هذا التاريخ يعين علاقة الدولة بنا وعلاقتنا بها ، والاتصالات الدولية في المعاملات والتعاملات ، وحوادث القطر مما جرى فيه. وأكبر مؤثر أن الدولة لا تزال في ارتباك من أمرها. والضرورة تدعو إلى هذه المعرفة.
المراجع التاريخية
في هذا العهد زادت الوثائق ، وكثرت المطالب لقرب الزمن منا وسهولة المعرفة ، ولا تزال الغوامض كثيرة والجهود مصروفة للحصول على ما يبين عن الحالات. وما وصل إلينا محدود نوعا أو بحالة مقتضبة ... والأمل أن ينال التتبع حقه ، وتكتسب المعرفة مكانها اللائق بها.
بذلنا كل غال ومرتخص في سبيل جمع الوثائق ولم شعثها وشتاتها حتى تيسر الاطلاع على بعض الغوامض. ومن هذه ما يعين مجاري السياسة داخلا وخارجا. ومنها ما أوضح عن الثقافة أو عن التشكيلات الإدارية. وبين هذه ما انفردنا به ، أو عزّ وجوده ، وبينها ما هو متصل بالحوادث الرسمية. وهكذا ما يتعلق بالمجتمع ، أو بالعشائر وسائر ما له صلة بالقطر وشؤونه.
وليس في الوسع أن نتناول بالذكر كل ما طالعناه من مراجع أو كل ما استفدنا منه. فالكتب التاريخية من هذا النوع كثيرة ، ومن الصعب استقصاؤها أو وصفها وبيان قيمتها التاريخية وبينها ما كتب لغرض ايضاح تاريخ أهليها فتعرضت لما اتصل بالعراق ، أو جاء استطرادا ، وفيه فائدة.
ويهمنا من هذه المراجع (الكتب المحلية). ويليها في الرتبة (التواريخ الرسمية) للدولة العثمانية ، وبعدها (تواريخ ايران) وتواريخ الاقطار الأخرى ، وبينها المعاصرة أو القريبة من العهد. ولعل المقابلات تظهر الحقيقة.