قال صاحب الحديقة : لم يكن هؤلاء قطاع طرق ، وإنما كان ذلك لأمر أراده الوزير وإلا فهم شافعية ذوو غيرة دينية وحمية ، أكثرهم طلبة علم وأصحاب جوامع وقرى يكرمون الضيف (١) وجل ما هنالك أن الوزير أراد الغزو والنهب فحصل على مرغوبه من الغنائم!!
سرية أيضا :
وقالوا : وكان هذا شأن بعض العشائر في الجانب الغربي مع أهل القرى. أرسل عليهم الوزير بعد عودته سرية مع كتخداه سليمان باشا فأدبهم تأديبا تاما ، ثم أغار على عشائر زبيد فلم يقووا على المقاومة ، ففروا من وجهه وقفل راجعا (٢) ، وعلى كل أرادوا نهب أهل القرى والعشائر فحصلوا على الغنيمة.
الطاعون في الموصل :
حدث الطاعون في الموصل ، بدأ في هذه السنة واشتد في السنة التالية. فكان يحدث في اليوم نحو ألف اصابة فأكثر (٣).
حوادث سنة ١١٥١ ه ـ ١٧٣٨ م
عشائر بني لام :
في كل مرة نعتقد أن الوزير قضى على هذه العشيرة وأمثالها لكننا لا نلبث أن نراها عادت إلى ما كانت عليه. فصرنا نشتبه من كل حادث عشائري ونتائجه. وفي هذه المرة قيل إن عشائر بني لام لم ترتدع وإنما استمرت على حالتها من قطع السبل وزادت عتوا فعزم الوالي على محوها حفظا لراحة العباد.
__________________
(١) حديقة الزوراء ص ١٤٤ ـ ١ وعشائر العراق الكردية ج ٢ ص ١٠١ ـ ١٢٨.
(٢) حديقة الزوراء ص ١٤٤ ـ ٢ ودوحة الوزراء ص ٤٥.
(٣) عمدة البيان.