مفاتيح البصرة :
وبعد ما مرّ من الحوادث من انتزاع أمير الحويزة المولى فرج الله البصرة من الشيخ مانع كان أخبر شاه ايران بذلك وحينما سمع لم يشأ أن يجدد حوادث الخصومة مع العثمانيين فأرسل رستم خان سفيرا إلى الترك فذهب إلى أدرنة. وبعد الاستراحة أياما معدودات واجه الصدر الأعظم وشيخ الإسلام ، وأبدى أنه جاء بمفاتيح البصرة والهدايا الوافرة. ثم تكرّم بمواجهة السلطان وعرض كتاب الشاه مع الهدايا وبلغ ما أرسل من أجله فأبدى السلطان اللطف لهذا السفير واستأنس به وكساه وأتباعه الخلع (١).
حوادث سنة ١١١٠ ه ـ ١٦٩٨ م
حكومة الوزير إسماعيل باشا :
ولي بغداد في هذه السنة ، وأن متسلّمه ورد في ٢ ربيع الأول ثم جاء هو بعده بيوم أو يومين فقام بأعباء الادارة. وجاء في تاريخ راشد أن علي باشا عزل سنة ١١٠٩ ه إثر عودة رسول الشاه. وكان غضب عليه من جراء إهماله وتكاسله بحيث ترك البصرة حتى استولى عليها أمير الحويزة ، وعهد إلى إسماعيل باشا بمنصب بغداد وكان والي مصر (٢).
تأهبات جديدة على البصرة :
وفي هذه الأيام كان كل من والي حلب الوزير حسن باشا ووالي ديار بكر الوزير يوسف باشا الچلبي في صحبة الوزير جاؤوا إلى حسن باشا والي البصرة السابق وكان آنئذ والي الموصل ودعوه لضبط حكومة
__________________
(١) تاريخ راشد ج ٢ ص ٤٢٩.
(٢) تاريخ راشد ج ٢ ص ٤٢٩.