«أرسلنا عمّنا إلى الشيخ حسين نوح ... لنتعلم العلم وكان شيخنا هذا يدرّس بالمدرسة العمرية نسبة إلى والي بغداد إذ ذاك عمر باشا رحمه الله وهو قد بناها لأجل شيخنا المذكور. فهو أول من درس بها التدريس العام. وهذه المدرسة على كتف دجلة في الجانب الغربي شرقي جامع قمرية بفتح القاف والميم ، ملاصقة له ...» اه.
وأوضح أن الشيخ حسين لم يكن ابن نوح ، وإنما كان نوح عمّه ، رباه فعرف به. والشيخ حسين من أهل حديثه. وكان نوح من العلماء العاملين والنسّاك الصالحين. ومن آل نوح يحيى أفندي ابن نوح العراقي الذي سأل عبد الغني النابلسي في الدخان فأجابه في سنة ١١١١ ه (١).
هذا وإن الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ محمود من أهل ما وراء النهر لم يكن أول مدرس بها وإنما كان معلم كتّاب (مكتب) درس عليه الشيخ عبد الله السويدي. وبهذا تصحيح لما جاء في مساجد بغداد للأستاذ المرحوم السيد محمود شكري الآلوسي (٢).
حوادث سنة ١٠٩٢ ه ـ ١٦٨١ م
سدّة الأعظمية :
في زمن هذا الوالي أكملت (سدّة الأعظمية) فكانت محكمة لما بذله هذا الوزير من الجهود وبنى في رأس المسناة مسجدا (٣) ...
خان ازاد :
في الجانب الغربي الخان المسمى بهذا الاسم تنزله الرواحل
__________________
(١) مخطوطات الموصل ص ٣٤ ومجلة (لغة العرب) ج ٧ ص ٢٣٢.
(٢) تاريخ مساجد بغداد ص ١٣٤ وكلشن خلفا ص ١٠٤ ـ ١ ورحلة الشيخ عبد الله السويدي المخطوطة عندي.
(٣) كلشن خلفا ص ١٠٤ ـ ٢.