فلم يفلح الخزعلي في هجومه على البلدة ولم يتمكن من ضبطها (١).
حوادث سنة ١١١٣ ه ١٧٠١ م
تأهبات جديدة :
إن عمل الشيخ سلمان واستيلاء العربان على الأطراف كل هذا مما شل يد الحكومة وقلل من الضرائب فأدى إلى قلة (العلوفة) ومرتبات الكتاب. فعرض الأمر على الدولة مرارا. فكان جل ما فعلته أن أصدرت أمرها في أوائل ربيع الأول يقضي بلزوم سد (نهر ذياب) وأن يؤسس النظام في تلك الأنحاء وأن يضرب على أيدي البغاة. أمدت الدولة بغداد بمقدار من المبالغ وعنيت بأمر السفن ووجهت محافظ كوتاهية الوزير عبدي باشا ومحافظ ديار بكر الوزير يوسف باشا ومحافظ الموصل الوزير ابراهيم باشا ووالي شهرزور الوزير يوسف باشا ومتصرف لواء كوي (كويسنجق) التابع لولاية شهرزور (علي باشا) وكتخدا جيش بغداد وينگچرية الباب العالي وعساكر البلاد المذكورة قياما بهذا الأمر وجمعت اللوازم من بغداد والحلة لسد هذا النهر فأعدت للعمل. وكذا توارد الأمراء والعساكر تدريجا.
ثم إن الوزير دعا والد سلمان الخزعلي (عباسا) للطاعة ، نصحه بكتاب بعثه إليه وحذره من نتائج الاصرار وما تجر إليه الحالة كما رغبه من أخرى فلم يجب وإنما أجاب ابنه سلمان بكلمات يشم منها الغرور والتعند.
ولما تم جمع العساكر ورد الفرمان بلزوم السفر وحرض الأمراء على القضاء على هذه الغائلة. فنهض الجيش من الكرخ في ٦ رجب يوم
__________________
(١) كلشن خلفا ص ١٢٠ ـ ٢.