وعلى هذا أمر بترحيلهم لرفع الكدورة وعجل بإنهاء ذلك وفق المراد (١) ...
حوادث سنة ١١٢٦ ه ـ ١٧١٤ م
والي البصرة :
وجه في هذه السنة منصب البصرة إلى الوزير حسن باشا فمرّ ببغداد ولم يتعرض لما جرى على الوزير السابق (٢).
البرد القارس :
مضى الشتاء ببرد شديد. صار البرد قارسا والهواء زمهريرا ولذا رأى الوزير أن لا يخرج من بغداد خشية أن يضر بالجنود. ولكن التجارب قضت بأن الحكومة إذا سكنت يثور أهل الشغب. ولذا اقتضى ترقب الأحوال حذرا من وقوع حوادث ... أبدى عزمه في زيارة الإمام الحسين (رض) فذهب وزار. خيّم خارج البلد مدة يومين. ثم توجه إلى زيارة الإمام علي (رض). وفي هذه المرة جدد صندوق ضريحه. ولما تم حضر القاضي والمفتي والنقيب. فأجري الاحتفال المهيب ورفع الصندوق العتيق فوضع مكانه الجديد فغطاه بالستار. ووضع له (يوسف عزيز المولوي) صاحب قويم تاريخا باللغة التركية وكان في جملة من حضر الاحتفال. جاء في كتاب (ماضي النجف وحاضره) أن هذا الصندوق كان من الساج المطعم بالعاج إلا أنه يبين أن هذا الصندوق قديم. جرت عليه اصلاحات عديدة منها ما كان في هذه السنة. والحال أن النص المنقول عن قويم الفرج يعين أن الوزير حسن باشا هو الذي عمله. وممن أرخه الحاج محمد جواد بن عواد. وفيه إشارة إلى أنه
__________________
(١) قويم الفرج بعد الشدة.
(٢) كلشن خلفا ص ١٢٨ ـ ١.