حوادث سنة ١١٦٠ ه ـ ١٧٤٧ م
تصديق المعاهدة ـ ورود السفراء :
تم تصديق المعاهدة بين الدولتين فأعلنت للأهلين كما أرسل كل من الجانبين سفيرا يحمل معه تصديق المعاهدة. وتأييدا للألفة قدم كل واحد هدايا نفيسة للآخر مع السفراء. وكان سفير العثمانيين الوزير أحمد باشا (الكسريه لي) والي سيواس ، ومعه رجب باشا والي (خداوندگار) وهو سفير ثان وأرسل الشاه السفير الكبير مصطفى خان شاملو ومعه السفير الثاني محمد مهدي خان وهو كاتب ديوان الشاه ومؤلف تاريخ (جهانگشاي نادري) وكتاب (درة نادري) ، وهو ابن محمد نصير النوري المازندراني وكتبه هذه مطبوعة.
ورد السفراء العثمانيون بغداد في ١٩ جمادى الأولى فأكرم الوزير مثواهم وأنزلهم في قلعة الطيور (الكرخ) ثم ذهبوا إلى ايران في ٣ جمادى الثانية ، وفي الأثناء ورد سفراء ايران فالتقوا بهم في ١٦ من هذا الشهر في سرميل بعد أن وصلوا جبل (پاي طاق) وتجاوزوه بمسافة ثلاث ساعات ونصف ، فاتخذ الوزير مراسم التكريم والاعزاز وفي ٢١ منه نزلوا أمام قلعة بغداد فاستراحوا ثمانية أيام ثم ذهبوا إلى العتبات للزيارة بأمل أن يذهبوا إلى استنبول.
أما السفير العثماني فإنه لم يكتم الوزير أحمد باشا والي بغداد ما جرى. أطلعه على الكتب المرسلة من حكومته (١) ...
اغتيال نادر شاه :
إن الشاه لم يستقر في وقت من حين نهضته إلى تاريخ وفاته. فهو
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ١٠٤ ـ ١٠٨.