منصب (سلحدار). وفي فتح بغداد نال الوزارة ومنح منصب ديار بكر ، ومنها عين لمحافظة الموصل وهكذا تقلب في مناصب أخرى فصار واليا ببغداد بالوجه المذكور. ثم صار وزيرا أعظم في ١٠ شعبان سنة ١٠٦٠ ه ثم صار في مناصب أخرى وفي سنة ١٠٧٠ ه أحيل على التقاعد وفي ١٧ المحرم سنة ١٠٧٣ ه توفي وكان حليما سليما ذا دين وصلاح حال وزهد وتقوى. بلغ الستين من العمر. وله استقامة في أعماله (١).
الوزير ارسلان باشا :
هو ابن نوغاي باشا (٢). شجاع وحيد بين أقرانه ، يخترق الصفوف بقلب غير هياب ولا وجل ، ذو شهامة وكياسة عقل ، يتيقظ للأمر وينتبه ... ويحكى عنه وقائع كثيرة تدل على فروسيته وعقله. وله خدمات جلّى في الثغور.
دجلة :
زادت وكادت تغرق بغداد. جاء الماء على حين غرة فأحاط بها.
حوادث سنة ١٠٦٠ ه ـ ١٦٥٠ م
جاء في گلشن خلفا أن هذا الوزير في أيام حكومته عاش أهل المدينة وقطّان البوادي براحة وطمأنينة وسلامة من الغوائل. وفي نعيما (٣) : إن آغا بغداد كان مصطفى آغا ال (طوبخانه لي) وكان منسوبا إلى الوزير الأعظم فعزله. وكان متنفذا حصر كل الأمور بيده فهو صاحب الحل والعقد ... ومن ثم أرسل إلى بغداد الياس آغا الخاصكي.
__________________
(١) تاريخ السلحدار ج ١ ص ٢٥٨ بتلخيص.
(٢) رحلة اوليا جلبي ج ٣ ص ٢٥٥. وكلشن خلفا.
(٣) تاريخ نعيما ج ٥ ص ٣.