وبهذا يظهر أن نادر شاه خالف ما جرى عليه الصلح. ولذا رفضت الدولة العثمانية أمر الصلح أو سكتت عنه واتخذت التأهبات الجديدة للحرب.
حوادث سنة ١١٥٧ ه ـ ١٧٤٤ م
شيخ زبيد (غصيبة):
قالوا : إن غصيبة شيخ زبيد ساعد العجم أثناء حصار بغداد وأضر بالناس كثيرا فاقتضى الانتقام منه ولكن لم يتهيأ ذلك من جراء أنه لم يستقر في مكان من البادية فأرسل الوزير إليه كتابا لطف له فيه المقال وطلب إليه أن يأتي إلى الحلة بجميع فرسانه وشجعانه. ليسير مع العسكر لقتال شمّر فقدم إلى الحلة وإن الوزير سيّر كتخداه سليمان باشا مع سرية. فلما تجمّع القوم فيها قبض عليه ومن معه من أكابر العشيرة فصلبوا عند رأس الجسر وأخذت خيول الباقين ... ونظم بعض الأمور هناك ثم عاد إلى بغداد (١) ...
هذا. ولم نجد أكبر من هذا الغدر. ولا غرابة أن تقوم العشائر تجاه هذه الأعمال القاسية ...
قلعة الموصل :
عمرها الوالي حسين باشا الجليلي ، ثم عمر نصف السور من الموصل.
حوادث سنة ١١٥٨ ه ـ ١٧٤٥ م
عشائر بني لام وشيخها :
إن شيخ بني لام عبد القادر كان الوزير أقطعه قصبة السماوة ،
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٧٠ وحديقة الزوراء ص ٢٠٦ ـ ١.