المكية). ذكر نص (محضر العلماء) لمختلف الاقطار. ونشرت المذاكرات في حديقة الزوراء وفي كتاب (الحجج القطعية لاتفاق الفرق الإسلامية) وطبعت مرارا وآخرها طبعة الأستاذ محب الدين الخطيب كما نقلت إلى اللغة التركية وطبعت ولخص الأستاذ عبد الحميد السباعي تلك المذاكرات باسم (السيوف العراقية) أملاها الشيخ محمد سعيد السويدي ابن الشيخ عبد الله السويدي سنة ١١٨٨ ه ، فحكى ما جرى. وعندي مخطوطتها.
وفي جهانگشاي نادري للأستاذ محمد مهدي منشي نادر شاه نص المحضر بالفارسية ونسخته وضعت في خزانة الإمام في النجف وأذيعت في مختلف البلدان (١).
أبدى نادر شاه الاهتمام في اتفاق المسلمين وأن يزال ما دعا إلى الخلاف أيام الصفويين فبذل جهوده في تدوين المحضر. ونقل الأستاذ السويدي في رحلته أن نادر شاه أرسل أحد علماء كربلاء السيد نصر الله الحائري إلى مكة المكرمة ومعه كتب إلى الشريف سعود ابن الشريف سعد (٢) وإلى المفتي والقاضي بأمل أن يصلي بالشيعة في ركن خاص في مكة فصار يرغّب ويرهّب فمنعه الشريف وكتب إلى الدولة بما جرى فجاء المرسوم بالقبض عليه وتسليمه إلى أمير الحاج أسعد باشا العظم (٣) على أن يسجن في قلعة دمشق ، فحبس. ثم طلبته الدولة. قال : ولم أدر ما يفعل به. وفي هذا ما يوضح ما جاء في روضات الجنات (٤).
__________________
(١) جهانكشاي نادري ص ٢٤٢ وكتاب نادر شاه تأليف الدكتور لو كهارت طبعة سنة ١٩٣٨ م nodnoL (.hiohS ridaN trahkcoL.L ٨٣٩١)
(٢) الشريف سعد ـ مدوّن في هذا الكتاب.
(٣) هو باني الدار الأثرية المعروفة بدمشق ، وأتمها سنة ١١٦٣ ه وكان أمير الحج أيام ذهاب السويدي إلى مكة المكرمة.
(٤) روضات الجنات ج ٣ ص ٢١٩.