ثمانمائة قرش سنويا كبدل تيمار. رأيت الفرمان لدى الفاضل السيد أحمد بن أيوب بك الجليلي وهو مؤرخ في أواسط شوال سنة ١١٥٦ ه.
ثم وقف هذا الوالي القرية بموجب الوقفية المؤرخة في ذي القعدة سنة ١١٦٣ ه سجلها باستنبول. وحكى هذا التمليك والوقف بما فيها من مزارع ومراع ورسوم وحقوق مطلقة من جميع التكاليف. وبعد أن تحققت ملكيتها وقفها على ابنه محمد أمين باشا وعلى أخيه سليم بك وعلى ابن أخيه عبد الله بن مراد باشا بالتساوي على أن يقوم هؤلاء ببناء جسرين على الطريق بين بغداد والموصل والبصرة وكركوك على قرية لك وقرية كوكجه لي ، وأن تؤدى إلى مراقد حضرات النبي يونس ، والنبي جرجيس لكل منهما مبلغ مائتي أقچه تعطى لمتوليهما وذكر شروطا أخرى.
ولما لم ينل نادر شاه من الموصل مأربا توجه نحو بغداد فظهرت آثار الارتياب في الأهلين واستولى عليهم الخوف. ولما وصل الأعظمية اتخذت التدابير اللازمة للمقاومة والنضال عن بغداد.
ولما علم بذلك أرسل رسولا إلى أحمد باشا في الصلح مع الدولة العثمانية بلا قيد ولا شرط فقبل الوزير وأرسل إليه كلّا من محمد باشا الكتخدا السابق وسليمان باشا وولي أفندي كاتب الديوان.
وصل هؤلاء إلى الشاه وأسسوا الصلح بين الطرفين على أن يعود إلى مملكته ، وتعرض القضية على الدولة العثمانية ... وحينئذ عزم على زيارة العتبات فذهب أولا إلى النجف الأشرف لمشاهدة القبة المذهبة وكان أمر ببنائها ومنها ذهب إلى كربلاء ومن هناك كتب إلى الوزير أحمد باشا أن يرسل إليه عالما بأمل التوفيق والتأليف بين السنة والشيعة فأرسل إليه الوزير الشيخ عبد الله السويدي فحضر يوم الاربعاء ٢٤ شوال سنة ١١٥٦ ه ـ ١٧٤٣ م. أوضح ذلك في كتابه (النفحة المسكية في الرحلة