الأمر فأقصاه عن منصبه ، فمال إلى شيخ بني لام ، فلقي هناك من البؤس ما لا يوصف ثم عفا عنه. وعشيرة بني لام من طيىء (١).
عشيرة بلباس :
ذكر صاحب الحديقة أن حرب الوزير لهذه العشيرة كانت عام ١١٢٤ ه. وفي گلشن خلفا أنها كانت سنة ١١٢٦ ه ولكن صاحب قويم الفرج أورد أنها حدثت عام ١١٢٣ ه ولما كان أقدم المصادر وأوسعها بحثا رجحنا قوله. أوردنا تفصيلات عن أصلها وفروعها في (عشائر العراق ـ الكردية) (٢).
والملحوظ أن حكومة العراق اتخذت ضعف بابان وسيلة للتدخل ، فناصرتهم وقضت على بلباس. ومن هذا التاريخ قوي أمر بابان وصار بازدياد وضعفت عشائر بلباس ... وكانت تفحصت الحالة من أهل كركوك فتدخلت وناصرت بابان.
حوادث سنة ١١٢٤ ه ـ ١٧١٢ م
والي البصرة :
في هذه السنة نصب الوزير عثمان باشا واليا على البصرة بعد أن قمع الوزير حسن باشا كل عصيان أو ثورة ظهرت فيها. ذهب إليها فوجدها آمنة مطمئنة. وعلى ما قال صاحب (الحديقة) في معرض مدح الوزير إنه تركها جسدا بلا روح (٣) ...
__________________
(١) كلشن خلفا ص ١٢٧ ـ ٢ وقويم الفرج بعد الشدة ص ١٧٣ ـ ١٨١ وعشائر العراق ج ٣.
(٢) عشائر العراق ج ٢ ص ١٠١.
(٣) الحديقة وكلشن خلفا ص ١٢٨ ـ ١.