حوادث سنة ١٠٦٦ ه ـ ١٦٥٥ م
أيام حكومته :
وفي أيام حكومته ظهرت بعض المفاسد والفتن من رجال الجيش البغدادي ممن لم تؤدبهم الحوادث فلا يزالون في غرورهم وفي مقدمة هؤلاء امرؤ يقال له (عبدي) وهو شيخ جاهل وان كان طاعنا في السن. فصار قدوتهم في العصيان وفي تشويش الحالة.
أوليا جلبي :
سيّاح معروف يعدّ (ابن بطوطة الترك) ولد سنة ١٠٢٠ ه ، ويهمنا أنه ورد العراق. دخل بغداد في يوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم سنة ١٠٦٦ ه وكان آنئذ واليها قره مرتضى باشا دخل عليه ، وقدم له هدية مرسلة من ملك أحمد باشا ، وقص الكثير من أحوال بغداد التي شاهدها وبينها ما أزال الابهام عن شؤوننا. اعتمدنا على حوادثه فيما شاهده ، وذكرنا الكثير مما أشار إليه ...
والحق أنه مؤرخ عظيم ، وسيّاح شهير. اسمه محمد ظلي بن قره أحمد بن قره مصطفى من سلالة أحمد يسوي المتصوف المعروف ، ساح بلادا عديدة وممالك كثيرة منها العراق وايران وسورية ومصر وبلاد المجر ، ولهستان (بولونيا) والمانيا ، وهولاندة ، والدانمارك ، والسويد وروسيا ...
وفي سياحته قصص خرافية إلا أن مشاهدته قطعية وصحيحة ، كان عارفا باليونانية واللاتينية ، وبالتواريخ الرومية. أدرج حوادث وقصصا تاريخية لما يتعلق بالآثار التي عاينها ، وغالب الخرافات وصلت إليه من تلك الكتب القديمة. وسياحته في عشرة مجلدات ، وفي رباط سليمية باسكدار نسخة كاملة من سياحته. دفن في مقبرة قاسم باشا من شيشخانه