ولم يعرف دوام اسم غير اسم زبيدة وليس لزمرد خاتون ذكر. وإنما تغلب اسم (الشيخ معروف) عليها. ولا تزال (زبيدة) معروفة ولكن الناس وهموا بهارون الخليفة العباسي فكان غير صواب. وفي اتفاق الاسم ما دعا للشبهة وأوقع في الخطأ (١).
حوادث سنة ١١٣٢ ه ـ ١٧١٩ م
الطاعون :
في أواخر السنة الماضية وقع الطاعون وكثرت الاصابات ويعد بالألف أو أزيد يوميا وهرب أغلب الأهلين وخرج الوزير بعساكره إلى أنحاء سامراء ، واستمر إلى أوائل هذه السنة هلك فيه علماء ومشاهير لا يحصون. ثم ذهب البؤس وزال المرض فعاد الناس إلى ما كانوا عليه. ومثل هذه المصائب بدلت الأوضاع العلمية والإدارية.
وقائع أخرى :
ثم إن الموالي والعباسيين في أنحاء حلب قد عصوا فأمرت الدولة ولاة عديدين للوقيعة بهم ومن هؤلاء وزير بغداد حسن باشا على أن يكون الكل تحت قيادة علي باشا مقتول زاده والي الرقة ولم تظهر لها نتيجة وفي كتاب (نهر الذهب في تاريخ حلب) أن والي بغداد كان في هذه قائدا على عسكر شهرزور والموصل وديار بكر ، وأما علي باشا المقتول والي الرقة فإنه كان أمير عسكر حلب وقره مان فتناوشت العساكر والعربان من كل جانب فأذاقوهم أنواع المعاطب فزال خطرهم إلا أن هذا التاريخ ذكر الحادثة في وقائع سنة ١١٣٣ ه (٢).
__________________
(١) تاريخ سليمان باشا لنشاطي وهو السيد عبد الله الفخري. عندي نسخة مخطوطة منه. وفيه بيان تاريخ المدرسة.
(٢) نهر الذهب في تاريخ حلب للغزي ج ٣ ص ٢٩٥.