حوادث سنة ١٠٥٥ ه ـ ١٦٤٥ م
عزل الوزير :
كانت الحالة في هدوء وسكينة. لم يحدث ما يدعو للتدوين. وفي ٢٣ رجب هذه السنة عزل الوزير وكان ولي في ١٠ رجب سنة ١٠٥٤ ه وبعد العزل صار من وزراء الديوان ثم وجهت إليه ايالة مصر (١).
الوزير موسى باشا
يعرف ب (كوچك موسى باشا) أي موسى باشا الصغير. عرف بالشجاعة. فلما ولي بغداد أبدى السطوة فأوقع في القلوب رهبة فتمكن من تأمين الراحة والهدوء.
أحوال البصرة :
رأى هذا الوزير أن والي البصرة (علي باشا افراسياب) مال عن جادة الصواب. فلم يكتف بما لديه وبإغراء من ابنه حسين بك مدّ يده إلى (قلعة دكه) التابعة لبغداد وتغلب عليها ...
فلما سمع الوزير جمّع العساكر وعين لها قائدا وشحن سفنا وبعث بالمدافع. وفي مدة يسيرة وافوا إلى ذلك المحل فتولدت الخشية في قلوب عساكر البصرة فلم يتمكنوا من المقاومة. فروا إلى قلعة (قصر) التابعة للبصرة فاكتسحوها أيضا. وكانت قلعة حصينة فضموها إلى ايالة بغداد وعينوا لها محافظين.
والظاهر أن الحكومة نسيت مساعدات علي باشا أفراسياب فاستفادت من ركود الحالة فسارت للاستيلاء على مواقعه للتحرش به بأعذار اختلقتها نظرا إلى أنها شعرت بقوة لديها ... هذا في حين أن
__________________
(١) نعيما ج ٤ ص ٢١٩. وكلشن خلفا ص ٨١ ـ ١.