الأمير عساف أمير طيء :
لم تمض مدة على قتلة خالد العجاج من آل أبي ريشة بل في أواخر هذه السنة طمعت الحكومة في الوقيعة بأمير الصحراء الأمير عساف خلف سابقه. وكانت الدولة قد فوضت ايالة حلب إلى إبراهيم باشا سلحدار الخاصة برتبة الوزارة. وهذا شرع في شؤون الحكومة وضبطها.
وكان آنئذ أمير العشائر عساف في حلب يتقاضى راتبا من الحكومة ، ومن عادته أن لا يمر بالبلد ولا يتقرب للأمراء والوزراء. وإنما كان يأخذ من القرى بعض العوائد الباهظة أو الاتاوة (الخاوة أو الخوة) بلا انصاف. في أيامه جارت العشائر وصارت تقطع الطرق.
دبّر هذا الوالي اغتيال أمير طيىء هذا واتخذ الوسائل للوقيعة به فشعر بالحيلة فأحبطت. كان عمل له دعوة فلم ينجح التدبر ، فعاد وبالا على الوالي ومن دعاهم للوليمة. ونجا الأمير عساف. فنرى وقائع طيىء لا تزال مهمة وتخشاهم الدولة. وكانت هذه الواقعة بتدبير الدولة ففشلت ولكنها نسبت الحادث إلى خرق الوزير ، وكتبت كتاب استمالة وأرضت أمير طيىء وهو الأمير عساف (١).
وفيات :
١ ـ توفي عبد علي الحويزي. وله شعر سمّى به نفسه كلب علي. وبشعره ثبت وقائع مهمة تخص العراق.
__________________
(١) التفصيل في تاريخ نعيما ج ٤ ص ١١٠.