حوادث سنة ١١٣٠ ه ـ ١٧١٨ م
عشيرة بني لام أيضا :
إن شيخ بني لام عبد العال عاد إلى ما هو عليه فاتفق مع أمير الحويزة ، فعاث بالأمن ونهب سفن التجار. ولذا أرسل الوزير كتخداه عليهم فدخلوا أراضي الحويزة وكان أميرها المولى عبد الله وفي هذه المرة ساعد الجيش في الدخول فتحارب مع بني لام ، فانتصر عليهم بعد أن عبر (نهر الكرخة) حتى وصل إلى قرب نهر كارون فدامت الحرب ساعات ومن ثم انكسر بنو لام. وتركوا ما معهم وهربوا. ففرح الوزير بهذا وألبس كتخداه خلعة (١).
كلشن خلفا
تمّ تاريخ گلشن خلفا المدون باللغة التركية في حوادث هذه السنة. ويعد من تواريخ أيام هذا الوزير. بينا عن حياة مؤلفه وكتبه التاريخية في مجلة لغة العرب. وهنا أقول : إن هذا المؤرخ أكمل تاريخه عام ١١٠٠ ه. كتبه باسم الوزير عمر باشا وختمه إلا أنه بعد ذلك لم تنقطع يده منه ، وصار يدوّن ما كان يجري في أيامه مستمرا في عمله. زاد عليه وأكمله في سنة ١١٢٩ ه وختمه في نهايتها بذكر مناقب هذا الوزير. ولكنه استمر بعدها أيضا فذكر في عام ١١٣٠ ه وقعة بني لام المارة الذكر ووقف عندها بعد أن مضت مدة ثلاثين سنة على تقديمه إلى عمر باشا ، فجاء بما يهم من الوقائع. ولا شك أن وقائعه من أواخر المائة الحادية عشرة إلى هذا التاريخ تعد من الوقائع المعاصرة والجمع بينه وبين تاريخ الغرابي أدى إلى أن تكمل وقائع بغداد بل العراق إلا أن التفصيل في قويم الفرج زائد جدا.
__________________
(١) كلشن خلفا ص ١٣٠ ـ ١.