أن تساعد في أمر عمارتها ، فوافقت. وكان يتعسر اجتيازها. وتقع على نهر الذهب (آلتون صويي) فقام الوزير بالمهمة ، ونصب لها محافظا فصارت هذه القنطرة محكمة ومتينة (١). والزاب يظهر أن أصله الذهب فلحقه التصرف باللفظ. وسمي نهر الذهب وقنطرته عرفت به. ومنهم من يقول إن أصل اسمه (زي) وزي آب أو زاب تعني نهر زي بالكردية. وزي بار أو زنيبار العشيرة التي تسكن جانبا منه إلا أن التسمية ب (آلتون صويي) و(آلتون كوبري)ترجمة نهر الذهب وقنطرته وكان قديما يقال له (نهرالذهب) (٢)
قناطر أخرى :
رأى الوزير في طريقه قناطر أخرى مهدمة منها قنطرة على (نهر چمن) ، وأخرى على (نهر نارين). وقنطرة على (چوبين). فأمر ببناء هذه القناطر من صخور ، وجعل نفقاتها من كيسه الخاص. وبذلك سهل طريق المرور (٣).
__________________
(١) كلشن خلفا ص ١٢٩ ـ ١.
(٢) علق الدكتور مصطفى جواد فقال : سماه الترك (آلتون صويي) أي نهر الذهب.
وزاب قريبة من لفظ (ذهب) حصل تصرف في اللفظ. والساميون قدماء في تلك الأصقاع. وفي أنحاء الفرات عرفت هذه التسمية. وهل هنا وجه للغرابة وأكثر الألفاظ للمواقع هناك سامية وأنها كانت مسكونة بأقوام ساميين وكيف يرجح أن يكون زاب من قدماء ملوك الفرس ، وهو زاب بن توكال بن منوشهر بن ايرج ابن أفريدون وأنه حفر عدة أنهر في العراق مع العلم بأن هذه الأنهار طبيعية ...!! وأن الإيرانيين ينسبون كل مأثرة لملوكهم ...!! ويتعصبون. ألم يكن هذا محل نظر؟ مع أنني قلت : «والزاب يظهر أن أصله الذهب فلحقه التصرف في اللفظ».
وذكرت ما نقله صاحب الشرفنامة من قول وبنيت المطالعة ولم أقطع. ولعل اللغة الكلدانية ، أو اللغة الآشورية تذكر اسم الذهب. ومن ثم تسهل التسمية به. وإنما ذكرت ذلك مطالعة.
(٣) كلشن خلفا ص ١٢٩ ـ ١.