٢ ـ ولي الموصل عرب علي باشا. وكانت هذه التبدلات في ١٧ جمادى الأولى (١). واعتقد أنه المذكور في السنة السابقة وهو (ربيعي).
حوادث سنة ١٠٩٨ ه ـ ١٦٨٦ م
ولاية البصرة :
عهد في هذه السنة بولاية البصرة إلى حسين باشا الكمركچي فنصب خيامه في بغداد لبضعة أيام ثم توجه نحو منصبه. ثم ورد والي البصرة السابق الوزير عبد الرحمن باشا (عبدي باشا) صاحب السيف والقلم وضرب خيامه في جانب الكرخ ، فاستولى الرعب على الأهلين في البصرة من واليهم الجديد لما سمعوه عنه من أنه صعب المراس ، لا يقبل معذرة فأصابهم الخوف منه. ولكن هذا الوالي لم يبق إلا قليلا فوافاه الأجل. أما والي البصرة السابق فإنه قضى أيام حكومته بما يستدعي راحة الأهلين كما أنه أمن العدل ... وكان في حد ذاته عالما ، فاضلا ، ضليعا في الشريعة الغراء فهو كامل من كل وجه ، وفي هذه المرة عاد الوزير المشار إليه إلى البصرة ثانية بناء على التماس من أهل البصرة وبغداد من السلطان وباستشفاع وزير بغداد عمر باشا فعهد إليه بمنصب البصرة سنة ١٠٩٨ ه (٢). ثم عزل عن هذا المنصب في المحرم من سنة ١١٠٠ ه. فحصل ولايات أخرى وتوفي في شهر رجب سنة ١١٠٣ ه وهو في محافظة سافر (٣) ... ونعته في تاريخ السلحدار (بالشاعر) وأنه وجه إليه منصب البصرة سنة ١٠٩٩ ه.
__________________
(١) تاريخ السلحدار ج ٢ ص ٢٣٧.
(٢) في تذكرة سالم سنة ١٠٩٩ ه وهذه طبعت في مطبعة اقدام باستنبول ، وكان مؤلفها قاضي العسكر.
(٣) كلشن خلفا ص ١٠٥ ـ ٢ وتذكرة سالم.