خاتمة
توضحت حالة الثقافة ، والحوادث السياسية. وكانت جاءتنا مبتورة. ولعل قرب العهد منا أدى إلى التوسع ولا شك أن الوقعة المفصلة ، والحالة المبسوطة تبصر أكثر. ولما تزايدت رأينا لمّها ، والأخذ بأطرافها. فكنا نخشى أن يمل الموضوع ولا نزال في كثير من أوضاعنا نحتاج إلى ما يجلو الغامض ، أو يدعو لإثارة المجهول.
لم نضيع الفرصة ، ولم ندع التتبع ولا الإثارة أو تدوين ما نعثر عليه. والعمل الفردي مقرون بالنقص دائما ، وعمل الجماعات بطيء.قدمنا ما تمكنا ، ولم نترك إلا ما نغتنم الفرصة في أمل تدوينه ولعل الأيام تكشف عن جديد.
وهذا والأمراض الطارئة على الإدارة تعد من أكبر أسباب الانحلال في الشؤون الداخلية والخارجية. فالحكومة متأثرة بما يجري في عاصمة السلطنة أو هي إدارة مصغرة من تشكيلاتها ، ونفسيات أمرائها كما أنها ذات صلة مكينة بنا وبمجتمعنا وثقافتنا.
وفي أيام حسن باشا وابنه استقرت الأحوال نوعا ، وكأن الإدارة في أيامهما بعيدة كل البعد عن أصل الدولة. وفي أيام الوزراء التالين عادت الحالة إلى ما كانت عليه وزيادة إلا أن مدة هذا الانحلال لم تطل فتكونت (ادارة المماليك) مما نراه في بحث تال.