وكان من آغوات الينگچرية فجاء على عجل. أعماله حكيمة. نشر بساط الامن والأمان وضرب على أيدي العتاة وعمّر القلعة وأحكم الابراج ووفر المؤونة وأكثر المعدات. وبهذا أزال عن القلوب الارتباك والاضطراب.
راقب أحوال الموظفين فمنع من الظلم. فكان ذلك دواء عاجلا وتدبيرا نافعا أراح به الناس فصحح الأفكار وعدّل أمزجة الناس وأزال الخوف.
ولا تزال آثاره الخيرية باقية. كان كريما سخيا وحيدا في بذله وإنعامه يرعى أرباب الفنون ويمنح الشعراء الصلات العظيمة. ولكن المؤسف أنه كان مدمن الخمر ولا يبالي من الفحشاء (١).
حوادث سنة ١٠٨٦ ه ـ ١٦٧٥ م
جامع الشيخ معروف :
إن الشيخ معروفا الكرخي من أكابر الصوفية ومقتداهم وكان جامعه محتاجا إلى بعض التعميرات والترميمات فقام الوزير ورتب له خطبة وخطيبا (٢).
حوادث سنة ١٠٨٧ ه ـ ١٦٧٦ م
سدة الأعظمية :
في زمن الوالي السابق كان قد بوشر بعمل هذه السدة. وهذا الوزير بذل جهده لإكمالها فأتمها. ولكن لم تكن محكمة بحيث تقاوم
__________________
(١) كلشن خلفا ص ١٠٢ ـ ٢.
(٢) كلشن خلفا ص ١٠٢ ـ ٢ ورحلة المنشىء البغدادي وكتاب المعاهد الخيرية.