إشاعات المرجفين :
أراد الوزير ترويح النفس في موسم الربيع فنهض بركبه متوجها نحو مهروت (مهروذ) تصيد لبضعة أيام ، ثم قفل راجعا إلى بغداد ، لكن الايرانيين أشاعوا بأنه يقصد بلاد العجم. ولم يكن الغرض منه الصيد بل الغزو ، فأصاب أهل ايران الرعب لا سيما أهل كرمانشاه وهمذان. نالهم الهلع وفروا بأولادهم وأهليهم وبالنفيس من أموالهم.
أخبروا نادر شاه بذلك فعبأ الجيوش في همذان وكرمانشاه ووضع حامية في الحدود فهدّأ الروع ونبّه جيشه أن لا يتجاوز.
وهكذا نشر بعض المفسدين في بغداد أن العجم هاجموا العراق وجهزوا جيوشهم نحوها فراجت مما دعا إلى ارتفاع الأسعار وغلاء الحاجيات وصاروا يدّخرون الأطعمة وحصل توقف في الأعمال.
بلغ الوزير ذلك فتأهب لجمع الذخائر وإعداد العدة وعمل ما استطاع عمله من ترقب الطوارىء وقسم جنوده إلى فرق ووجه كل فرقة لتأديب بعض العشائر وردعهم وأرسل العيون إلى ايران لاختبار الحالة.
ومن ثم علم أن الإشاعات لا أصل لها. لذا زال الاضطراب وحلّ الاطمئنان (١).
حوادث سنة ١١٥٥ ه ـ ١٧٤٢ م
جسر الموصل :
في منتصف رجب احترق جسر الموصل (٢).
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٥٢ ، وحديقة الزوراء ص ١٦١ ـ ١.
(٢) عمدة البيان.