والي شهرزور ـ والي همذان :
في هذه السنة وجهت ولاية همذان إلى قره مصطفى باشا والي شهرزور ، كما أن عثمان باشا الدفتري ولي شهرزور مكانه برتبة وزارة. وكان متصرف لواء نخچوان (١).
حوادث سنة ١١٣٨ ه ـ ١٧٢٥ م
حلف ذي الكفل :
في أوائل هذه السنة تجمعت شمر وبنو لام وساعدة والشبل وعشائر أخرى فتحالفت في ذي الكفل (ع) وتعاهدت على مقاومة الحكومة ، ولم يتفق مثل هذا فأغارت على القرى والضياع وقطعت الطرق ومن ثم غزاهم في غرة شهر رمضان. أمر جيشه بالهجوم وكان معهم أعراب وأكراد بأمل تأديبهم وإرغامهم على الطاعة فلم يشعروا إلا والسيوف عملت فيهم عملها فلم ينج منهم إلا القليل. تركوا خيامهم وأسلحتهم وحطامهم فصارت نهبا بيد الجند فانتصر انتصارا باهرا.
قالوا : قامت الحرب على قدم وساق. فأبدى الوزير بسالة ليس وراءها ... فكان يخترق الصفوف ... ولم يفصل بين الفريقين إلا الليل ... وحينئذ هرب الأعراب.
ثم رجع إلى بغداد. فامتدحه شعراء كثيرون منهم الشيخ عبد الله السويدي والسيد عبد الله أمين الفتوى والشيخ حسين الراوي (٢).
__________________
(١) كوجك جلبي زادة ص ٢٢٥ وص ٢٤٨.
(٢) دوحة الوزراء ص ١٣ وحديقة الزوراء ص ٨١.