حوادث سنة ١١٠٥ ه ـ ١٦٩٣ م
وفاة الوزير :
وفي ٥ جمادى الأولى توفي الوزير فدفن في مقبرة الإمام الأعظم. هذا وبناء على رأي أهل الحل والعقد نصب كتخداه قائممقاما. وافقت الحكومة على ذلك فتشوش النظام أكثر واضطربت الحالة فأودعت جلائل الأعمال إلى صغار الموظفين (١) ...
وفي تاريخ السلحدار إن الوزير السابق من أهل اخسخة ، وهذا هو (دال أحمد آغا) كتخدا عمر باشا والي بغداد ، كانت الدولة ابان جلوس السلطان سليمان أرسلت بكتاب إلى شاه العجم بيد عثمان آغا أمين العرفاء تنبىء فيه بجلوس السلطان ، ولما ورد بغداد توفي فأخبر الوالي عمر باشا دولته فأمرت بلزوم إرسال الكتاب مع من يختاره فأرسل (دال أحمد آغا) كتخداه رسولا. ولما سلم الكتاب أكرمه الشاه إكراما عظيما وحينئذ قدم كتاب تهنئة إلى السلطان مع هدايا وافرة نفيسة وأعاد الرسول مع سفيره كلب علي خان. وفي الطريق سمعوا بأن السلطان توفي ، فمضوا من طريق روان إلى اسكدار. ولما وصل إلى استنبول أجريت له الضيافة كما أن دال أحمد آغا أنعم عليه برئاسة الحجاب.
وهذا هو الذي ولي بغداد ، وهو كتخدا عمر باشا (٢).
والي بغداد :
وجهت وزارة بغداد إلى أحمد باشا ، في ٣ شوال. ورد متسلمه. ثم جاء هو فبدأ بأعماله. وفي تاريخ السلحدار وجهت ولاية بغداد إلى علي باشا وزير زادة.
__________________
(١) كلشن خلفا ص ١١٥ ـ ٢.
(٢) تاريخ السلحدار ج ٢ ص ٦٢٠ و٦٢٢ و٧٣٨.