ما يشغل الدولة من وقائع يكون موضوع بحثها.
حوادث سنة ١١٠٧ ه ١٦٩٥ م
الوزير علي باشا :
ولي بغداد. دخل متسلّمه في ٧ المحرم ثم ورد هو فحكم بغداد.
التأهب لاستخلاص البصرة :
بذل الوزير ما في وسعه لإنقاذ البصرة وجعل معه الوزير حسين باشا محافظ ديار بكر بعساكره. وكذا ولاة كركوك والموصل والرها فهؤلاء أمروا مع كتخدا الباشا بالذهاب إلى البصرة حتى أن الشريف سعد (شريف مكة) (١) عيّن مع هؤلاء وعهد بالقيادة (الإمارة) إلى الوزير فلم يتيسر له السفر وأن والي ديار بكر حسين باشا توفي في بغداد. رأى الجيش فقدان الارزاق وقلتها فلم يبد رغبة ، وعاد أكثره إلى مواطنه (٢).
عشيرة شمر :
اهتم الوالي بها وبذل جهوده ليلا ونهارا فصار يجمع من يستعين
__________________
(١) كان الشريف سعد بن زيد ولي سنة ١١٠٣ ه وعزل الشريف محسن بن حسين وفي سنة ١١٠٥ ه عزل سعد من الشرافة أيضا فهرب إلى اليمن في ذي الحجة وأقيم مكانه الشريف عبد الله بن هاشم وبعد انتهاء موسم الحج في سنة ١١٠٦ ه عاد بمساعدة إمام اليمن فاستولى على المواقع المهمة فاضطر الشريف عبد الله ومعه أحمد بن غالب إلى الهرب إلى ينبع فاضطرت الدولة إلى إعادته وكان ابنه سعيد ذهب معه إلى اليمن وعاد معه. تاريخ راشد ج ٢ ص ٢٨٦ و٣٠٤ وتاريخ السلحدار ج ٢ ص ٦١٣.
(٢) كلشن خلفا ص ١١٦ ـ ١ وفي تاريخ راشد ج ٢ ص ٢٥٥ ، إن المصروفات في هذا السبيل بلغت (٤٥) ألف قرش منها (١٥) ألفا أعطيت إلى والي ديار بكر والمتبقي لوالي بغداد.