تعرضنا بسعة لتفصيل هذه المصادر في كتاب (التعريف بالمؤرخين). إلا أننا نخصّ بالذكر هنا (تواريخ العراق) عند الكلام عليها في محلها. فمثلا نتناول (تاريخ الغرابي) بوفاة مؤلفه وهكذا .. فنتوسع فيه. وفي گلشن خلفا عند ذكر حياة مؤلفه. ومثله يقال في تاريخ (قويم الفرج بعد الشدة). ذكرناه في تاريخ انتهاء حوادثه.
وكلامنا هنا موجز يعرف بها أو يعين وضعها ، أو قيمتها كوثيقة تاريخية ولا نتجاوز حدود التعريف ، نناقش وجه الصواب ، والمراجع في الاجزاء السابقة لا نتعرض لها إلا بقدر.
١ ـ المراجع المحلية :
ظهر فيها من التواريخ المهمة (منظومة آل أفراسياب) ، و(زاد المسافر) ، و(تاريخ الغرابي) ، و(گلشن خلفا) ، و(قويم الفرج بعد الشدة) أو (سيرة المولوي) ، وتواريخ أخرى تعود لعهد تال. والمصادر الخاصة أمثال ما ذكر يأتي الكلام عليها في موطنها من هذا الكتاب. وأما التالية مما يخص هذا العهد مثل (كتاب حديقة الزوراء في أخبار الوزراء) وكتب محمد أمين العمري وأخيه ياسين العمري ودوحة الوزراء ، فلا نعجل فيها بالبيان ، وإنما نكتفي بالنقل منها.
٢ ـ المراجع الرسمية للدولة العثمانية :
هذه ظهرت العناية بها أكبر. ذكرنا قسما منها ولا تزال حوادثها مستمرة. ومما يدخل ضمن موضوعنا :
(١) ذيل الفذلكة. ويسمى ب (تاريخ السلحدار)
هو من تأليف محمد آغا خواجه زاده من أهل فندقلي من مضافات غلطة باستنبول. ولد في ١٢ ربيع الأول سنة ١٠٦٩ ه ـ ١٦٥٨ م. كتبه إلى ٢٢ جمادى الآخرة سنة ١١٠٦ ه ـ ١٦٩٥ م وكان مولعا بالتاريخ. أتمّ