(فذلكة كاتب چلبي) بدأ به من حوادث سنة ١٠٦٥ ه ـ ١٦٥٥ م. ثم إنه كتب (نصر تنامه) ، أكمل بها حوادث تاريخه وأتمها بحوادث سنة ١١٣٣ ه ـ ١٧٢١ م كان شاهد عيان إلى سنة ١١١٥ ه ـ ١٧٠٣ م فكتب بتفصيل ثم أجمل ما وقع بعد ذلك. توفي سنة ١١٣٦ ه ـ ١٧٢٣ م.
أوضح عنه الأستاذ أحمد رفيق ايضاحا وافيا ، وعين النسخ الموجودة من هذا التاريخ. فاتخذ بعضها أصلا. ونقده في الاعلام الجغرافية والأسماء الأجنبية فصححها في الهامش بالافرنسية فسدّ خللا كما أنه شاهد أغلاطا في رسم الكلمات وفي التراكيب فلم يتعرض لها وإنما ابقاها كما جاءت ، ورجح هذا التاريخ على (تاريخ راشد) من حيث السعة والإتقان قال في راشد إنه كان يكتم الحقيقة أحيانا إلا أن هذا يعدّ من الوثائق المعتبرة جدا للمؤرخ لا سيما ما كان يخص المائة الثانية عشرة.
طبع في مجلدين الأول تمتد حوادثه إلى سنة (١٠٩٦ ه). طبع في مطبعة الدولة سنة ١٩٢٨ م. والثاني ينتهي بسنة (١١٠٦ ه) بتعليقات للأستاد المؤرخ أحمد رفيق وصدره بمقدمة له في التعريف بالكتاب ونسخه.
(٢) تاريخ راشد (ذيل تاريخ نعيما)
من الكتب التاريخية المهمة. وإن الغمز الموجه عليه من الأستاذ المؤرخ أحمد رفيق كان مصروفا إلى أنه سهل لم يتوسع في الحوادث. وهذا لا يضر به ولا يخل بصحة ما كتب مع وجود ما هو اوسع. لعل له عذرا ولكن المؤاخذة إنما تتوجه في تغيير ما وقع ، وتبديل ما حدث. وليس لدينا شيء من هذا القبيل. وفائدة هذا التاريخ كبيرة جدا بالنظر لوقائع العراق. نراه يوسع فيها.
ومؤلفه أبو المكارم محمد المعروف ب (راشد). كان شاعرا ،