ومؤرخا في التاريخ العثماني. وأبوه من أهل ملاطية. كان من الصدور ويعرف ب (مصطفى الملاطيوي) توفي باستنبول سنة ١١٤٨ ه ـ ١٧٣٥ م. ولا يفوقه في شعره ونثره أحد من معاصريه إلا أمثال (نديم) و(نابي).
وهذا التاريخ مضى به على طريقة (تاريخ نعيما). جاء ذيلا عليه رتبه على السنين. فصّل بعضها وأجمل الأخرى ، وراعى الجرح والتعديل في بعض الوقائع فلم يغفل أمرا. وإن مقابلة الحوادث ربما كانت السبب فيما أبداه الأستاذ أحمد رفيق من نسبة النقص إليه.
بدأ بوقائع السلطان محمد سنة ١٠٧١ ه ـ ١٦٦٠ م وانتهى المجلد الأول منه بوقائع سنة ١٠٩٨ ه ـ ١٦٨٧ م ويليه المجلد الثاني ، وتمتد حوادثه إلى نهاية سنة ١١١٥ ه ـ ١٧٠٣ م ويتلوه المجلد الثالث. يمضي في حوادثه حتى سنة ١١٣٤ ه ـ ١٧٢١ م لكنه لم يبلغ درجة نعيما في تاريخه. جاءت ترجمته في آخر المجلد الخامس من تكملات هذا التاريخ. وفي كتاب (عثمانلي مؤلفلري) ذكر له نماذج من شعره. وكان مؤرخ الدولة (١).
(٣) تاريخ جلبي زاده :
وهذا التاريخ تبتدىء حوادثه من ذي القعدة سنة ١١٣٤ ه ـ ١٧٢٢ م وتنتهي بحوادث عام ١١٤١ ه ـ ١٧٢٨ م. قطعه كبير كسابقه وعدد أوراقه ١٥٨. وهو من مطبوعات إبراهيم متفرقة طبع سنة ١١٥٣ ه ـ ١٧٤١ م تأليف إسماعيل عاصم المعروف ب (كوچك جلبي زاده) من مؤرخي الدولة اختاره الوزير الأعظم إبراهيم باشا الداماد في ٢٨ شهر رمضان المبارك لسنة ١١٣٥ ه ـ ١٧٢٣ م إلا أنه شرع في تدوين حوادثه من ذي القعدة سنة ١١٣٤ ه ـ ١٧٢٢ م من حيث انتهى سلفه. وله مهارة فائقة.
__________________
(١) عثمانلي مؤلفلري ج ٣ ص ٥٥.