الإمام الأعظم قرب مرقد والده يوم الجمعة ١٥ شوال.
إن وزارته وحكومته بلغتا نحو الثلاثين عاما. وفي تاريخ نشاطي أنه بلغ ٦٤ عاما.
وذكر قصيدة تركية بوفاته من نظم نشاطي وهو كاتب الديوان السيد عبدالله الفخري.
ويحكى عن نادر شاه أنه قال فيه : انسان كامل من أصحاب العقل والدراية ، كان يحذر حكومته مني كما أنه يخوفني بها. وبهذه الطريقة مضّى أوقات راحة (١). ولا شك أنه سيبقى ذكره خالدا ما بقي تاريخ نادر شاه ...
استفاد من الوضع كثيرا فعاد إلى بغداد ولم يعوّل على قوة المماليك وحدها بل إن خذلان من جاء بعده كان من أسباب عودته تغلبوا فلم يقدر الولاة على ردعهم فكان هو الدواء الشافي. يطيعونه ولا يعصون له أمرا.
وكان قاسيا على العشائر العربية والكردية وبهذه تمكن من إدارة حكومته. أطاعهم بالقسر والارهاق استخدم الكرد على العرب والعرب على الكرد فجعل الإدارة خالصة له.
وللسيد عبد الله أمين الفتوى ببغداد قصائد عديدة في ذكر وقائعه. وكان للسيد عبد الله الفخري (٢) وللسويديين قصائد كثيرة فيه ، ومنها ما جاء في مجموعة الفخري ، ومنها في المجموعات الأخرى وفي الحديقة.
__________________
(١) نتائج الوقوعات.
(٢) هو المعروف بشعره التركي بنشاطي ، وتاريخه سمي ب (تاريخ نشاطي). ويعد من خير التواريخ في تفصيله إلا أننا لم نجد نسخة كاملة منه.