والي بغداد الحاج أحمد باشا الكسريه لي أن يسلم ادارة بغداد ويتوجه إلى الاناضول ليأتيه الفرمان بوظيفته الجديدة.
وعليه امتثل الحاج محمد باشا الصدر الأسبق وتوجه إلى بغداد ليتسلم أعباء حكومته فوصل في أوائل سنة ١١٦٢ ه وزاول مهام الأمور.
وفاة الحاج أحمد باشا الكسريه لي :
إن الدولة عهدت إليه بإيالة مرعش ورد الفرمان إليه وهو لا يزال في بغداد وحينئذ سلم جميع الودائع والأوراق والهدايا التي كانت أرسلت إلى نادر شاه بمحضر من العلماء والأعيان والأكابر ووضعت في المحل المعد لها وسجلت في دفاتر خاصة بمرأى من الدفتري على وجه المفردات وحفظت ...
ولم تمض مدة حتى مرض الوزير فوافاه الأجل المحتوم (١).
حياة هذا الوزير :
ورد خبر وفاته إلى استنبول في ١٣ جمادى الأولى لمرض اعتراه. وكان سفير الدولة إلى نادر شاه. ولد في (روم ايلي) في مدينة كسريه ثم ولي مناصب عديدة منها أمانة العاصمة وغيرها ، فشوهد منه كل إقدام وإخلاص.
وفي سنة ١١٥٧ ه صار دفتريا للفيلق في أنحاء قارص. وهكذا حتى عهد إليه بمنصب الوزارة في سيواس. وفي أول المحرم من سنة ١١٦٠ ه صار سفيرا إلى ايران فورد بغداد ومنها ذهب إلى الشاه فجرى ما جرى. دفن في مقبرة الإمام الأعظم ...
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ١٢١.