وفيه مقدّمة وفصول
أمّا المقدّمة :
ففيها أربعة مباحث :
٦٤١٢. الأوّل : القضاء سائغ بالنصّ والإجماع ، قال الله تعالى : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ) (١).
وقال تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (٢).
وذمّ من أعرض عن الحكم وقد دعي إليه ، فقال تعالى : (وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ) (٣).
ومدح من أجاب إليه بعد الدعاء فقال : (إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (٤).
__________________
(١) المائدة : ٤٩.
(٢) النساء : ٦٥.
(٣) النور : ٤٨.
(٤) النور : ٥١.