ولا يدخل في العقل كلّ من يقرب بالأمّ ولا الزّوج والزّوجة ، وعلى قول الشيخ رضياللهعنه من أنّ الأولاد والاباء لا يدخلون في العقل ، لو كان الولد ابن عمّ (١) لم يعقل ، قال : ولو قلنا إنّه يعقل من حيث إنّه ابن عمّ ٢ كان قويّا (٣) ولا تعقل المرأة ، ولا الصّبي ولا المجنون ، وإن ورثوا من الدّية ، ولا يتحمّل الفقير شيئا ، ويعتبر الفقر عند المطالبة ، وهو جيّد ، وهو حول الحول.
٧٣٢٦. الرابع : ويشترك في العقل الحاضر والغائب ، ويبدأ في قسمته بين العاقلة بالأقرب فالأقرب ، ولا يشترك القريب والبعيد مع اتّساع القريب ، فيقسم على الاباء والأولاد عندنا ، خلافا للشّيخ (٤) ثمّ على أولادهم ، ثمّ على الأعمام ، ثمّ على أولادهم ، ثمّ على أعمام الأب ، ثمّ على أولادهم ، ثمّ على أعمام الجدّ ، ثمّ على أولادهم ، وهكذا (٥) حتّى إذا استوعب المناسب انتقل إلى المعتق ، ثمّ على عصباته ، ثمّ على مولى المولى ، ثمّ على عصباته الأقرب في ذلك فالأقرب.
وإذا اتّسعت (٦) أموال قوم للعقل لم يعدهم إلى من بعدهم ويقدّم من يتقرّب بالأبوين على من تقرّب بالأب (٧) كالإرث ، ولو قيل بعدم التّقديم كان وجها ، لأن قرابة الأمّ لا مدخل لها في العقل.
٧٣٢٧. الخامس : لا يعقل إلّا من عرف كيفيّة انتسابه إلى القاتل ، بأن يعرف
__________________
(١) و (٢). كذا في المصدر ولكن في النسختين «ابن ابن عمّ».
(٣) المبسوط : ٧ / ١٧٣.
(٤) المبسوط : ٧ / ١٧٣ ، الخلاف : ٥ / ٢٧٧.
(٥) كذا في «ب» ولكن في «أ» : خلافا للشيخ ، ثم على الإخوة ثمّ على أولادهم وهكذا.
(٦) في «أ» : فإذا اتّسعت.
(٧) في «ب» : «ويقدم من يقرب بالأبوين على من يقرب بالأمّ» والصحيح ما في المتن.