٤ ـ التعجب : كقوله تعالى : (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ)(١) ، لأنّ الحسرة لا تنادى وإنّما تنادى الأشخاص لأنّ فائدته التنبيه ، ولكن المعنى على التعجب كقوله : «يا عجبا لم فعلت؟» (٢).
٥ ـ الاختصاص : مثل : «علىّ أيها الرجل يعتمد» ، و «اغفر اللهم لنا أيتّها العصابة» ، أى : مخصصا به دون الرجال ، واغفر لنا مخصوصين من بين العصائب.
٦ ـ التنبيه : كقوله تعالى : (يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا)(٣) ، لأنّ حرف النداء يختص بالأسماء.
٧ ـ التحسر : كقول ابن الرومى :
يا شبابى وأين منى شبابى |
|
آذنتنى حباله بانقضاب |
لهف نفسى على نعيمى ولهوى |
|
تحت أفنانه اللدان الرطاب |
وقول الآخر :
أيا قبر معن كيف واريت جوده |
|
وقد كان منه البرّ والبحر مترعا |
هذه أساليب الخبر والإنشاء المختلفة ، وقد اتضح أنّ لكل أسلوب دلالته ، وهى غير الإعراب وحركاته ، بل ما وراء ذلك من المعانى التى تحملها الجمل والعبارات. وإذا كان لكل من الخبر والإنشاء دلالاته فانّ
__________________
(١) يس ٣٠.
(٢) البرهان فى علوم القرآن ج ٣ ص ٣٥٣.
(٣) مريم ٢٣.