لأعلى المستويات مستفيدة من التقدم التقني الحاصل.
والحاجة لأي من هذين الإنتاجين الأساسيين من الخطورة والأهمية البالغة ما يجعل دولة عظمى كروسيا تمديد العوز وتعطي بعض التنازلات السياسية لدول متباينة معها في الخط السياسي العقائدي لاضطرارها لتأمين احتياجاتها!
وأعطت التعاليم الإسلامية أهمية خاصة للإنتاج الحيواني والزراعة بالحث والترغيب لغور غمار هذه العملية المعطاءة.
فقد رأينا كيف عرضت الآيات السابقة وبلحن مشوق حركة الأنعام ومنافعها للترغيب فيها.
وسيأتي الحديث إن شاء الله في الآيات القادمة عن أهمية الزراعة ومنافع الثمار المختلفة.
ونورد هنا (ومن مصادر مختلفة) بعض الرّوايات التي تخص موضوعنا وما جاءت به من تعبيرات جميلة.
١ ـ عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : «قال النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعمته : ما يمنعك من أن تتخذي في بيتك ببركة؟
فقالت : يا رسول الله ما البركة؟
فقال : شاة تحلب ، فإنّه من كانت في داره شاة تحلب أو نجعة أو بقرة فبركات كلّهن» (١).
٢ ـ وروي عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال في الغنم : «نعم المال الشاة» (٢).
٣ ـ وفي تفسير نور الثقلين ، في تفسير الآيات مورد البحث ، روي عن أمير المؤمنين علي عليهالسلام أنّه قال : «أفضل ما يتخذه الرجل في منزله لعياله الشاة ، فمن كان
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٦٤ ، ص ١٣٠ ، ورد ذكر النجعة (في هذا الحديث) إضافة إلى الشاة والبقرة ، وهي في اللغة : البقر الوحشي والأغنام الجبلية وأنثى الغنم.
(٢) بحار الأنوار ، ج ٦٤ ، ص ١٢٩.