اللام بدل من الضاد ، فلذلك أقرّت الطاء بدلا من التاء ، وجعل ذلك دليلا على البدل.
ومنها ما يمكن النطق به إلا أنه لم يستعمل ، لا لثقله لكن لغير ذلك : من التعويض منه ، أو لأن الصنعة أدّت إلى رفضه. وذلك نحو (أن) مع الفعل إذا كان جوابا للأمر والنهى ، وتلك الأماكن السبعة ؛ نحو اذهب فيذهب معك (لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ) [طه : ٦١] وذلك أنهم عوضوا من (أن) الناصبة حرف العطف ، (وكذلك) قولهم : لا يسعنى شيء ويعجز عنك ، وقوله :
... إنما |
|
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا (١) |
صارت أو [والواو] فيه عوضا من (أن) ، وكذلك الواو التى تحذف (معها ربّ) فى أكثر الأمر ؛ نحو قوله :
* وقاتم الأعماق خاوى المخترق (٢) *
__________________
ـ ولسان العرب (أبز) ، (أرط) (ضجع) ، (رطا) ، والمحتسب ١ / ١٠٧ ، المنصف ٢ / ٣٢٩.
وقبله :
* لما رأى أن لا دعه ولا شبع*
فإنه أراد فاضطجع ، فأبدل الضاد لاما ، وهو شاذّ. وقد روى : فاضطجع ، ويروى : فاطّجع ، على إبدال الضاد طاء ثم إدغامها فى الطاء ، ويروى أيضا : فاضّجع ، بتشديد الضاد ، على لغة من قال : مصّبر فى مصطبر. انظر اللسان (ضجع).
(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٦٦ ، وكتاب العين ٨ / ٤٣٨ ، ولسان العرب (أوا) والأزهية ص ١٢٢ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢١٢ ، ٨ / ٥٤٤ ، ٥٤٧ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٥٩ ، وشرح المفصل ٧ / ٢٢ ، ٣٣ ، والصاحبى فى فقه اللغة ص ١٢٨ ، والكتاب ٣ / ٤٧ ، واللامات ص ٦٨ ، والمقتضب ٢ / ٢٨ ، وبلا نسبة فى أمالى ابن الحاجب ١ / ٣١٣ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٥٥٨ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٤٤ ، واللمع ص ٢١١.
(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٠٤ ، والأغانى ١٠ / ١٥٨ ، وجمهرة اللغة ص ٤٠٨ ، ٦١٤ ، ٩٤١ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٢٥ ، الخصائص ٢ / ٢٢٨ ، الدرر ٤ / ١٩٥ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٣٥٣ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٢٣ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٧٦٤ ، ٧٨٢ ، ومقاييس اللغة ٢ / ١٧٢ ، ٥ / ٥٨ ، وأساس البلاغة (قتم) ولسان العرب (خفق) ، (عمق) ، (غلا) ومغنى اللبيب ١ / ٣٤٢ والمقاصد النحوية ١ / ٣٨ ، المنصف ٢ / ٣ ، ٣٠٨ ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٦ ، وتهذيب اللغة ١ / ٢٩٠ ، ٩ / ٦٦ ، وتاج العروس (هرجب) ، (خفق) ، (عمق) ، (كلل) ، جمهرة اللغة ص ٤٠٨ ، ٦١٤ ، ٩٤١ ، وبلا نسبة فى الخصائص ٢ / ٢٦٠ ، ٣٢٠ ، ورصف المبانى ص ٣٥٥ ، ـ