الشيعة) (١) عن الصدوق قدس سره عن ابي هاشم الجعفري ان ابا الحسن عليه السلام (٢) اجاب السائل الذي سئله عن الذِكر والنسيان فقال : ان قلب الرجل في حِقّ (٣) وعلى ذلك الحِق طَبَق فان صلى الرجل عند ذلك على محمّد وآل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحقّ فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسي ، وان هو لم يصلّ على محمد وآل محمّد ، او نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق فاظلم القلب ، ونسي الرجل ما كان ذكره.
قال صاحب الخصائِص رحمه الله : ومعنى الصلاة التامة هنا ، الصلاة الناشئة عن حسن العقيدة بامامتهم وبأفضليّتهم ، فان القلب انما يتنور بالحَق دون الباطل ، قال : وهذه فائدة عظيمة مجرّبة لدى العالِمين بها بما لن يحص عدده.
الرضوي : بل الظاهر ان معنى الصلاة التامة هنا هو ذكر آل محمد عليهم السلام بالصلاة عليهم بعد الصلاة على جدّهم صلى الله عليه وآله وسلم ، ومعنى نقصان الصلاة هو عدم ذكرهم عليهم السلام فيها ، بان يصلّي على جدّهم صلى الله عليه وآله وسلم وحده ، كما يفعله المنحرفون عن آله والمخالفون لنا في المذهب من اصحاب المذاهب الأربعة وهي الصلاة البتراء التي ورد النهي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنها من طرقهم ايضاً ، فهي صلاة ناقصة ،
__________________
(١) للعلّامة السيد مهدي القزويني الكاظمي رحمه الله ذكره العلّامة الشيخ عباس القمي في (الكنى والألقاب) فقال : السيّد الأجل السيد مهدي القزويني الحلّي ، ذكره شيخنا صاحب المستدرك في مشايخ اجازته بالتعظيم والتبجيل بعبارات رائِقة ثم قال : وهو من العصابة الذين فازوا بلقاء من الى لقاءه تمدّ الأعناق ، صلوات الله عليه ، ثلاث مرات ، وشاهد الآيات البينات ، والمعجزات الباهرات ، ثم ذكر انه ورث العلم والعمل عن عمه الأجل الأكمل السيد باقر القزويني ، صاحب سرّ خاله بحر العلوم. وكان عمّه ادّبه وربّاه ، واطلعه على أسراره ، وذكر انه لمّا هاجر الى الحِلّة صار ببركة دعوته من داخل الحلة واطرافها من طوائِف الأعراب قريباً من مأة الف نفس شيعيّاً ، اِماميّا ، مخلصاً مُوالياً لأولياء الله معادياً لأعداء الله ...
(٢) يعني به الاِمام عليّا الهادي عليه السلام.
(٣) : وِعاء.