الحسن بن محمد بن صالح الجُبَعِي برّدَ الله مضجعه ، واكره مرجعه ، ذا اعتقاد عظيم بمضمون هذه الرواية ، وكان يذكر ما تضمنته كلّ يوم عقيب الفجر اربعين مرة ، لا يألو جهداً (١) في ذلك لأنه رحمه الله تزوّج امرأة شريفة من اهل بيت كبير ، فاصابها ورم في جسدها كله الزمها الفراش اشهراً ، فقلق والدي لذلك قلقاً عظيماً فذكر هذه الرواية فأمرها ان تقول ما ذكرناه عقيب صلوة الفجر اربعين مرة ، اربعين يوماً ، ففعلت ذلك فبرأت باِذن الله تعالى.
الرضوي : ولبعض المؤمنين اعتقاد عظيم بمضمون هذه الرواية. وجدت بخطّ السيّد العلّامة الوالد طاب ثراه ما لفظه : شرعت بقرائته بعد صلوة الصبح من يوم الاثنين ٤ ج ١ سنة ١٣٩١ ، ٤٠ مرة ، والحمد لله تعالى قد بان اثر النجح ليلة الاثنين ١٨ ج ١.
ووجدت في مخطوطات جدي المرحوم السيد المرتضى أعلى الله مقامه (٢) ما صورته : من كتاب (كشف الأخطار في طبّ الأئِمة الأطهار) روي عن الأئِمة الأطهار ، لجميع الأمراض كائناً ما كان ، لكل داء وعلة وسقم وهو هذا : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين (الخ) عقيب صلوة الصبح اربعين مرة ، ويمسح على العلّة كائنة ما كانت ، يقول جامع هذا الكتاب : قد جرّبت هذا الدعاء للصمم واخذه عنّي جمع كثير فانتفعت وانتفعوا به ، والحمد لله رب العالمين. يقول المحرّر ابو طالب عفي عنه : قد جربتُ هذه الأذكار الشريفة للأمراض العظيمة .. الّتي ما كاد يرجى برؤها ولكن مدة اربعين صباحاً لكل يوم اربعين مرة ، كما وردت به احاديث اخر ، وقال السيد ابو طالب رحمه الله ايضاً في موضع آخر : هذا الورد الشريف عم القدر مجرّب للأمراض الصعبة المزمنة.
__________________
(١) لا يقصّر.
(٢) تقدمت ترجمته ص ١٣.