لا اله الّا الله ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، وحسن اسلامه (١).
قال السيد الأجلّ علي بن طاووس قدس سره (٢) : عوذة مجرّبة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (٣) وقال ابن فهد طاب ثراه (٣) : يدعى بهذا اربعين عقيب صلوة الصبح ، ويمسح به على العلة كائناً ما كانت خصوصاً الفطر (٤) يبرأ باذن الله تعالى ، وقد صنع ذلك فانتفع به (٥).
الرضوي : قال العلّامة الشيخ ابراهيم الكفعمي رحمه الله (٦) في هامش (البلد الأمين) : رأيت في بعض كتب اصحابنا ان رجلاً اصيب بداء عجز الأطباء دوائه ، ويئسمن برئِه ، فنظر يوماً في كتاب واذا في اوله : روي عن الصادق عليه السلام انه من كان به عِلّة فليقل عقيب الصبح اربعين مرة هذه الكلمات : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين (الخ) ففعل الرجل ذلك اربعين يوماً ، فبرأ باذن الله تعالى (٧) واضاف : وكان والدي الشيخ زين الاِسلام والمسلمين علي بن
__________________
(١) يمتاز الدين الاِسلامي الحنيف على غيره من الأديان السماوية كالديانة الموسوية والمسيحية على صاحبيهما السلام بمحاسن يلمسها فيه كل انسان واع ، ويتطلبها كل من يسعى في ضمان سعادته الدنيوية والأخروية. وكل واحدة منها تفرض عليه اعتناقه ورفض ما عداه ، ومنها هذه الحقيقة التي قرأتها والتي لمسها فيه طبيب ذمّي بعيد عن الاِسلام ، تراه كيف اعلن اسلامه عن رغبة واختيار ، بعد ان لمس هذه الحقيقة فيه ، وهناك كثيرون من اتباع اديان مختلفة اعتنقوا الاِسلام دين السعادة الخالدة عن رغبة كاملة وايمان صادق ، واعلنوا اسلامهم ، ذكرنا ثلّة منهم مع بيان الأسباب التي دعتهم الى اعتناقهم فرفض ما كانوا عليه من اديان في كتاب (لماذا اخترنا الدين الاسلامي) طبع في بغداد عام ١٣٨٤ هـ فاذا اردت التعرف عليهم فارجع اليه.
(٢) تقدمت ترجمته ص ٩.
(٣) مهج الدعوات.
(٤) : الشق في الكف والاصابع قال في (مجمع البحرين) ، يقال تفطّرت قدماه اي تشققت وانفطرت بمعنى تفطّرت.
(٥) عدّة الداعي.
(٦) تقدمت ترجمته ص ٣٥.
(٧) وروى رحمه الله في (المصباح) ايضاً عن الصادق عليه السلام من كان به علة فليقل عليها اربعين مرة. مدّة اربعين يوماً : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين (الخ).