الله فرج برحمتك ، يا أرحم الراحمين. تقرؤه اربعين يوماً ، كل يوم سبعين مرة بعد صلوة الصبح. حدثني به بعض الهاشميين من اهل العلم عن بعض الصالحين من ذوي الدين ، وقال : هو مجرّب لكل حاجة من مرض ودَين وغير ذلك ، واضاف وله اثر عجيب ، وقد جرّبته مراراً ، وبلغت مرادي قبل بلوغ الأربعين.
وذكره المرحوم السيد محمد خامنهء التبريزي في مجموعة له وقال ما معناه : نقل انّ من قرأه سبعين مرة مع اعتقاد صحيح تُقضى حوائِجه البتة ، ولا شبهة في ذلك خاصة لشفاء المريض ، فانه يقرؤه بنفسه ، ولا سيّما اذا قرأه في سجوده ، مجرّب. ولم يذكر رحمه الله في آخره (يا أرحم الراحمين).
وفي اللّئالي المخزونة نحوه ، ونسبه الى الشيخ بهاء الدين العاملي قدس سره (١) وانه قال : من المجرّبات خاصة لشفاء المريض اِن قرء عنده بنيّته ، الّا أن يكون قد حضر اجله ، واضاف فان لم تُقض حاجته فليخاصمني يوم القيامة.
صورة اخرى لهذا الذكر مجرّبة لما ذكر ايضاً ، وهي : لا اله الا الله بعزتك وقدرتك ، لا اله الا الله بحق حقك وحرمتك. لا اله الا الله فرج برحمتك. وهذه الصورة موافقة لما نقله صاحب اللئالي المخزونة عن الشيخ البهائي قدس سره.
وحدثني بعض أهل العلم ، قال : طلبت من الحاج آقا مصطفى البروجردي رحمه الله ذِكراً مجرّباً لقضاء الحوائِج ، فتفضل عليّ وعلمني هذا الذكر وحتى الآن لم تبلغ قرائتي له الأسبوع ، بل تقضى حاجتي في اليوم الثالث منه ، وقد جربته مراراً ، وعلمته علوياً اتهمته الحكومة بأمر ، فعمله وبعد يومين أو ثلاثة ايام كفاه الله شرها.
وذكر انه اشترط عليه الوصل وعدم الوقف في القرائة ، وان يقرئه سبعين
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٣١.