والجزئية ، حتى أقهر بمبادي نفسي كل نفس قاهرة ، فتنقبض لي اشارة دقايقها انقباضا تسقط به قواها حتى لا يبقى في الكون ذو روح الا ونار قهري قد أحرقت ظهوره (١) يا شديد ، يا شديد يا ذا البطش الشديد ، يا قاهر يا قهار ، أسئلك بما أودعته عزرائيل من أسمائك القهرية فانفعلت له النفوس بالقهر ، أن تودعني هذا السر في هذه الساعة حتى الين به كل صعب ، واذلل به كل منيع ، بقوتك يا ذا القوة المتين.
يُقرء سحراً ثلاثا ، اِن امكن ، وفي الصبح ثلاثاً ، وفي المساء ثلاثاً ، فاذا اشتدّ الأمر على من يقرؤه يقول بعد قرائته ثلاثين مرة : يا رَحْمان يا رحيمُ يا أرحَم الرّاحِمِينَ ، أسْئَلُكَ اللُطْفَبما جَرَتْ بِهِ المقادِيرُ (٢).
٦ ـ في كتاب (مفتاح السعادات) عن كتاب (روح الأرواح) قال : عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأسانيد صحيحة انه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرء هذا الدعاء في الشدائِد والمحن ، وللتسلّط على الأعداء ، وهو :
الهي اليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهو اني على الناس أنت أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، الى من تكلني؟ الى بعيد يتجهمني (٣) أو الى عدو ملكته أمري ، ان لم يكن علي غضب فلا ابالي ولكن عافيتك اوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة الا بك.
ذكر العلّامة المرحوم الشيخ محمد تقي الاصفهاني أنه جرّبه في الشدائِد
__________________
(١) كأن المراد بالظهور هنا الوجود ، فيكون دعاء على النفوس القاهرة بانعدام وجودها بأسوء حال.
(٢) الكلم الطيب.
(٣) : يعبس وجهه في وجهي ويكلح.