فوجده سريعَ الاِجابة.
٧ ـ دعاء مجرّب لكشف الشدّة ذكره العلّامة السيد عزّ الدين بحر العلوم في كتابه (انيس الداعي والزائِر) قال : ومما يُدعى به لكشف الشدّة وقد جُرّب من قبل كثير ممن التجأوا الى الله تعالى بهذا الدعاء فوجدوا غايتهم.
الهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته ، وقلت حيلته ، دعاء الغريق المضطر البائسالفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب الا انت ، فصل على محمد وآل محمد واكشف ما بي من ضر انك أرحم الراحمين.
٨ ـ في كتاب (الوسائل الى المسائل) عن كتاب (دفع الهموم والأحزان) عن توبة العنبري قال : اكرهني يوسف بن عمر على العمل فهربت ، فلما رجعت حبسني حتى لم يبق في رأسي شعرة سوداء ، فأتاني آت في منامي عليه ثياب بيض فقال : يا توبة قد اطالوا حبسك قلت أجل : قال : قل : أسئل الله العفو والعافية والمعافات في الدنيا والآخرة (ثلاثاً) وهو من الدعاء المستجاب الذي لا يُشكّ فيه ، يُدعى به في الشدائِد والحبوس ويقترن الفرج به (١).
قال : فلما استيقظت كتبت ما قال ثم توضأت وصلّيت ما شاء الله وجعلت ادعو حتى صليت صلوة الصبح ، فجاء حَرَسيٌ فقال : أين توبة العنبري؟ فحملني في قيودي وادخلني عليه وانا اتكلم بهنّ (٢) فلما رآني امر باطلاقي.
قال توبة : فعلّمتهن رجلاً في السجن ، فقال : لم ادع الى عذاب قطّ فقلتهنّ الّا خلّى عنّي ، فجيئي بي يوما الى العذاب فجعلت اتذكرهنّ حتى جلدت مأة
__________________
(١) وذكره الكفعمي رحمه الله في (المصباح) في الفصل المختصّ بأدعية المسجون ، قال : فمن ذلك ان يكثر المسجون من قول : اللهمَّ انِّي أسئَلُك العَفْوَ والعافِيَةَ والمُعافاتِ في الدُنيا والآخرَةِ.
(٢) يعني بهذه الكلمات.