سوط فذكرتهنّ حينئذ فدعَوتُ بهنّ فحلّى عنّي (١).
ونقل العلامة الشيخ محمد باقر البيرجندي رحمه الله (٢) في (فاكهة الذاكرين) عن السيد ابن طاووس قدس سره (٣) انه قال : هذا دعاء مستجاب واِن قرأه المحبوس ثلاث مرات خلص وجرّب مراراً ، ونقل ايضاً ان رجلاً راي في منامه ان يقرأه ثلاث مرات لكل ضيق وشدّة ، وجرّبه. قال العلّامة النوري نوّر الله قبره (٤) في (دار السلام) : رؤيا فيها دعاء مجرّب للمحبوس وذكر ما مرّ.
٩ ـ وجدت على هامش الصحيفة السجادية على منشئها افضل الصلوات والتحيّة المطبوعة في تبريز عام ١٣٢٩ : أنّ لقرائة هذا الدعاء اثراً عظيماً لدفع الهموم والغموم والبلايا ، وهو من المجرّبات الصحيحة.
الرضوي : والدعاء هو الرابع والخمسون من ادعية الصحيفة الكاملة السجّاديّة (وهو) يا فارج الهم وكاشف الغم ، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما صل على محمد وآل محمد وافرج همي ، واكشف غمي ، يا واحد يا أحد يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً احد ، اعصمني ، وطهرني وأذهب ببليتي (واقرء آية الكرسي والمُعَوِّذتَين (٥) وسورة التوحيد) وقل : اللهم اني أسئلك سؤال من اشتدت فاقته ، وضعف قوته ، وكثرت ذنوبه ، سؤال من لا يجد لفاقته مغيثاً ولا لضعفه مقويا ، ولا لذنبه غافراً ، غيرك يا ذا الجلال والاكرام أسئلك عملا تحب به من عمل به ، ويقينا تنفع به من استيقن به حق اليقينفي نفاذ أمرك ، أللهم صل على محمد وآل محمد ، واقبض على الصدق نفسي ، واقطع من الدنيا حاجتي ، واجعل فيما عندك رغبتي شوقا الى لقائك ، وهب لي صدق التوكل
__________________
(١) المجتنى من الدعاء المجتبى.
(٢) مرّ ذكره في ص ٤٧.
(٣) تقدمت ترجمته ص ٩.
(٤) تقدمت ترجمته ص ٤٠.
(٥) المعوّذتان ، هما سورتا الفلق والناس.