جرّب هذه الصلوة للمهمّات وقضاء الحاجات وعلمها جماعة نالوا بها مآربهم ، وكان لها عنده قدس سره من الأهميّة مكان.
١٥ ـ روى شيخ من اصحابنا يعرف بعبد الرحمن بن ابراهيم قال : حدّثنا صالح الحذّاء قال : قال لي ابو عبد الله عليه السلام : من كانت له الى الله حاجة فليقصد مسجد الكوفة ، وليسبغ وضوئه (١) وليصلّ في المسجد ركعتين ، يقرء في كل واحدة منهما فاتحة الكتاب ، وسبع سور معها ، وهي المعوِّذتان ، وقل هو الله احد ، وقل يا ايّها الكافرون واذا جاء نصر الله والفتح ، وسبّح اسم ربّك الأعلى ، واِنّا انْزَلناهُ في ليلة القدر ، فاذا فرغ من الركعتين ، وتشهّد وسلّم سئل الله حاجته ، فانها تقضى بعون الله انشاء الله.
قال علي بن الحسن بن فضال : وقال لي هذا الشيخ انّي فعلت ذلك ، ودعوت الله ان يوسّع رزقي فانا من الله بكل نعمة ، ثم دعوته ان يرزقني الحجّ
__________________
ونقل جثمانه الطاهر الى النجف ، مدينة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ودفن الى جنب (مكتبة الامام امير المؤمنين عليه السلام) التي اسّسها هو قدس سره في حياته ، له مؤلفات قيّمة اشهرها (الغدير) في الكتاب والسنة والأدب ، وهو كما كتب عليه (كتاب ديني ، علمي ، فنّي ، تاريخي ، ادبي ، اخلاقي ، مبتكر في موضوعه ، فريد في بابه ، يُبحث فيه عن حديث الغدير كتاباً وسنّة وأدباً ، ويتضمن تراجم امّة كبيرة من رجالات العلم والدين والدب من الين نظموا هذه الاثارة من العلم وغيرهم).
اثبت في هذا الكتاب النفيس والأثر القيّم الالد امامة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وخلاف من بعد ابن عمه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأدلة محكمة ونصوص صريحة صحيحة من الكتاب والسنة ، وقد نال اعاجاب ثلة من رجالات مرموقة في العلم والأدب والسياسة في عصرنا الحاضر فأطروه بما يستحقه من اطراء واثنوا على مؤلفه العظيم بما هو به حقيق ، من الثناء ، تقرء كلماتهم فيه مصدّرة في اول كل جزء منه ، طبع منه في حياة مؤلفه رحمه الله احد عشر جزءً ، في العراق وايران ولبنان.
(١) اسباغ الوضوء اتمامه واكماله ، وذلك في وجهين ، اتمامه على ما فرض الله تعالى واكماله على ما سنّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأسبغوا الوضوء بفتح الهمزة اي أبلغوه مواضعه واوافوا كل عضو حقّه (مجمع البحرين).