يا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ ، يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ اِلَى اللهِ ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا ، يا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ.
ثم اطلب حاجتك ، تُقضى انشاء الله تعالى. قال : وفي رواية اخرى تقول بعد هذا : يا سادَتي وَمَوالِيَّ اِنّي تَوَجَّهْتُ بِكُمْ اَئِمَّتي وَعُدَّتي لِيَوْمِ فَقْري ، وَحاجَتي اِلَى اللهِ ، وَتَوَسَّلْتُ بِكُمْ اِلَى اللهِ وَاسْتَشْفَعْتُ بِكُمْ اِلَى اللهِ ، فَاشْفَعُوا لي عِنْدَ اللهِ ، وَاسْتَنْقِذُوني مِنْ ذُنُوبي عِنْدَ اللهِ ، فَاِنَّكُمْ وَسيلَتي اِلَى اللهِ ، وَبِحُبِّكُمْ وَبِقُرْبِكُمْ اَرْجُو نَجاةً مِنَ اللهِ ، فَكُونُوا عِنْدَ اللهِ رَجائي يا سادَتي يا اَوْلِياءَ اللهِ ، صَلَّى اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ ، وَلَعَنَ اللهِ اَعْداءَ اللهِ ظالِميهِمْ مِنَ الْاَوَّلينَ وَالاْخِرينَ ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.
٢ ـ قال العلّامة السيد مهدي القزويني رحمه الله (١) في (خصائِص الشيعة) في الفصل الذي عقده في التوجه الى الله تعالى في مسألة الحاجات بالنبي وآله الهداة عليهم السلام ما لفظه : ولنذكر هنا بعض ما جُرِّب ممّا يُتَوَسَّلُ بهم فيه ، فمنه ما في البحار في قصّة طويلة (٢) لرجل من الشيعة (٣) كان محبوساً ، وعزم حابسه على قتله ، فاهتمّ لذلك همّا عظيماً فأخذ يصلّي في اللّيل ويتوسّل الى الله بأمير المؤمنين عليه السلام حتّى يسأل الله في نجاته ، ولم يزل متضرّعاً الى الله باكياً حتّى نام فتشرّف في نومه بالنظر الى طلعة غرّة اميرالمؤمنين عليه السلام فشكى له حاله ... ، فقال له عليه السلام :
تَحُولُ كِفايةُ الله ودِفاعُهُ بينك وبين الذي توعّدك فيما أرصدك به من سطواته ، اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم من العبد الذليل (فلان بن فلان) الى المولى الجلي الذي لا اله الا هو الحي القيوم وسلام على آل ياسين محمد وعلي
__________________
(١) تقدمت ترجمته في ص ١٠٨.
(٢) مذكورة في ج ٢٢ منه ص ٢٨٦ ط عام ١٣٠٨.
(٣) هو ابو العباس بن كشمرد البغدادي.