الشريفة (١) وقال العلامة الشيخ عباس القمي رحمه الله (٢) في ترجمة العلّامة المجلسي طاب ثراه : ومن المجرّبات استجابة الدعوات عند مضجعه المنيف (٣).
الرضوي : وكيف لا تستجاب الدعوات تحت قبّته المنيفة ، ولا يصاب الرجاء فوق تربته الشريفة ، وهو حامل لواء علوم الأئِمّة الطاهرين عليهم السلام وحافظ اخبارهم ، وواعي اسرار آل محمد المعصومين وناشر آثارهم ، علم الأعلام ، حجّة الاِسلام ، ثقة الأنام ، شيخ الشيعة في عصره ، وعماد الشريعة في زمانه ، الجليل القدر ، العظيم المنزلة ، عطّر الله مرقده ، ورفع في الفردوس درجته ومنزلته.
ترحّم على أمثاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : اللّهم ارحم خلفائِي ، قيل : يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال : الذين يأتون من بعدي ، يروون حديثي وسنّتي (٤) وحسبنا من الدلالة على ذلك ما خلّده من آثار قيّمة ، ومؤلّفات ممتعة نافعة ، وفقنا الله لمطالعتها ، والعمل بها.
٢ ـ ترجم الأستاذ الشيخ جعفر محبوبة النجفي رحمه الله العلّامة الشيخ خِضِر شلّال احد علماء النجف المعروفين بالزهد والصلاح قدس سره (٥) وقال : توفّي سنة
__________________
(١) الفيض القدسي.
(٢) تقدمت ترجمته ص ٤٥.
(٣) الكنى والألقاب ج ٣.
(٤) جامع الأخبار.
(٥) ترجمه العلامة النوري رحمه الله في كتابه (دار السلام) فقال : الشيخ المحقّق الجليل ، والعالم المدقّق النبيل ، صاحب الكرامات الباهرة ، المعروفة الشيخي خضر بن شلّال العفكاوي النجفي ، قدس سره ، كان هذا الشيخ من أعيان هذه الطائِفة وعلمائِها الربّانيين الذين يضرب بهم المثل في الزهد والتقوى واستجابة الدعاء وترجمه العلّامة القمي رحمه الله في (الفوائِد الرضوية) فقال : خضر بن شلّال النجفي عالم فاضل جليل ، وفقيه نبيه نبيل ، ومحدّث ماهر بلا بديل. صاحب كرامات باهرة اشار الشيخ المرحوم الى بعضها في «دار السلام».