بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الّذي بيده مقاليد الأمور ، وبالتوكّل عليه الكفاية من كلّ محذور ، وأستعينه على دفع البأساء والضرّاء ، وأرغب اليه في حالتي الشدّة والرّخاء ، سبحانه جعل لكلّ شيء سبباً ، فهو مسبّب الأسباب ، وإليه المرجع والمآب.
وأصلّي على رسوله الصادق الأمين ، المبعوث رحمة للعالمين بأحسن الأديان ، الداعي الى النهج القويم والصراط المستقيم بواضح البيان ، وقويّ البرهان ، سيّدنا محمّد المصطفى صلّى الله عليه وعلى آله المنتجَبين ، وعترته المعصومين كهوفِ الأنام ، ومصابيح الظلام ، الّذين مَن آوى اليهم فقد أمن وبلغ المرام ، ومَن استشفع بهم الى الله عوفي من جميع العلل والأسقام ، وانتصر على الطغاة اللّئام.
وبعد فاِني مودع في كتابي هذا (التحفة الرضويّة في مجربّات الإماميّة) طائفةً من شتى المجرّبات ، تكفي لكافة المهمّات ، منها ما اقتطفته من كتب علمائِنا الاِماميين ، ومنها ما حدّثني به بعض المؤمنين ، وذكرت فيه مصادرها ، ونوّهت بأسماء المجرّبين لها ، ليكون ذلك داعياً الى العمل به عن عقيدة كاملة ، وايمان ويقين.
ومن الله سبحانه ارجو أن يجعله وسيلة لكفاية مهمّات المؤمنين ، وذريعة لنجاتي من أهوال يوم الدين ، (يوم يقوم الناس لربّ العالمين) انّه تعالى اكرم المسئولين ، وهو سبحانه حسبي ونعم الوكيل.
محمد الرّضي الرّضوي