الّا واخرج كل داء فيه. قال العلّامة الشيخ محمد علي الأعسم رحمه الله (١) في منظومته في فضله :
ما حلّ جوفا قطّ الّا أخليا |
|
من كلّ داء وهو قوت الأنبيا |
له على الحُنطةِ فضلٌ سامِ |
|
كفضلِ أهل البيت في الأنام |
وقال العلّامة الشيخ محمد الخالصي في بيان خواصه : وقد جرّب في كثير من الأمراض خصوصا الصَدريّة والمِعدِيّة (٢) منها فوجد نافع جدّاً ، وحصل منه تأثير عظيم اكثر من الدواء (٣).
٤ ـ ذكر العلّامة الخالصي (٤) في فصل افرده لبيان فوائد بعض المأكولات التي وردت في الشرع ومضار بعضها شحمَ البقر ، فذكر انّ في الخبر انّ لقمة من شحم البقر تخرج مثلها من الداء ، قال : وهو كذلك مجرّب لكثير من الأمراض الداخليّة والمِعديّة ، وفي بعض الأخبار ورد الشحم مطلقاً ، لكنّه فسّر في بعضها بشحم البقر (٣).
٥ ـ دواء مجرّب لوجع المِعدة ، الذي يسميه العامّة وجع القلب. ذكر العلّامة الكبير السيّد محسن الأمين العاملي رحمه الله (٥) انّ من المجرّبات لذلك ان يؤخذ جذور (القرصعنة) (٦) وتؤكل فمتى وصلت الى الجوف زال الألم باذنه تعالى ، قال : وفي الصيف يبحث عن جذورها ، وتؤخذ وتؤكل (٧).
__________________
(١) تقدمته ترجمته ص ٦٤.
(٢) نسبة الى المِعدة وهي موضع هضم الطعام قبل انحداره الى الأمعاء ، وهي للأِنسان بمنزلة الكرش لذوات الأظلاف والأخفاف.
(٣) احياء الشريعة في مذهب الشيعة ج ٢.
(٤) تقدمت ترجمته ص ٨١.
(٥) تقدمت ترجمته ص ١٦.
(٦) نوع من البقول يؤكل بالخلّ والزيت ، (عاميّة) ويعرف بشوكة ابراهيم ، وهو انواع منها نوع ابيض طويل كثير الورق حاد الشوك.
(٧) معادن الجواهر ج ١.