ثم ولي موسى بن مصعب مولى خثعم.
ثمّ ولي الفضل بن صالح العباسيّ سنة تسع وستين.
ثم ولي عليّ بن سليمان العباسيّ من السنة.
ثمّ ولي موسى بن عيسى العباسي.
ثمّ عزل سنة اثنتين وسبعين. وولي مسلمة بن يحيى الأزديّ.
ثمّ ولي محمد بن زهير الأزديّ سنة ثلاث وسبعين.
ثمّ ولي داود بن يزيد المهلبيّ سنة أربع وسبعين.
ثم أعيد موسى بن عيسى سة خمس وسبعين ، ثمّ عزله الرشيد سنة ستّ وسبعين. وولي عليها جعفر بن يحيى البرمكي ، فاستناب عليها عمر (١) بن مهران ـ وكان شيعيّا زريّ الشكل أحول ـ وكان سبب ذلك أنّ الرشيد بلغه أنّ موسى بن عيسى عزم على خلعه ، فقال : والله لأولّينّ عليها أخسّ الناس ، فاستدعى عمر بن مهران ، ولّاه عليها نيابة عن جعفر ، فسار عمر إليها على بغل ، وغلامه أبو درّة على بغل آخر ، فدخلها كذلك ، فانتهى إلى مجلس موسى بن عيسى ، فجلس في أخريات النّاس ، حتّى انفضّوا فأقبل عليه موسى بن عيسى ، وهو لا يعرف من هو ، فقال : ألك حاجة يا شيخ؟ قال : نعم ، أصلح الله الأمير! ثمّ مال بالكتب ، فدفعها إليه ، فلمّا قرأها قال : أنت عمر بن مهران؟ قال : نعم ، قال : لعن الله فرعون حين قال : (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ) [الزخرف : ٥١] ، ثمّ سلّم إليه العمل وارتحل منها.
ثمّ في سنة سبع وسبعين عزل الرشيد جعفرا عن مصر ، وولّى عليها إسحاق بن سليمان (٢) ، كذا في تاريخ ابن كثير وغيره.
وذكر الأديب أبو الحسين الجزّار في أرجوزته في أمراء مصر خلاف ذلك ؛ فإنّه قال : أعيد موسى بن عيسى سنة خمس وسبعين. ثم أعيد إبراهيم بن صالح العباسيّ سنة ستّ وسبعين ، ثمّ ولي عبد الله بن المسيب الضبيّ.
ثمّ ولي إسحاق بن سليمان العباسي سنة سبع وسبعين. كذا قال والله أعلم.
ثم عزل إسحاق سنة ثمان وسبعين وولي هرثمة بن أعين ، فأقام نحوا من شهر.
ثمّ عزل وولي (٣) عبد الملك بن صالح العباسيّ ، فأقام إلى سلخ سنة ثمان وسبعين.
وولي عبيد الله بن مهديّ العباسيّ سنة تسع وسبعين.
__________________
(١) انظر الكامل لابن الأثير : ٥ / ٩١.
(٢) انظر الكامل لابن الأثير : ٥ / ٩٦.
(٣) انظر الكامل لابن الأثير : ٥ / ٩٧.