إنّ الوزير وزير آل محمّد |
|
أودى فمن يشناك كان (٢) وزيرا |
ووزر للسفاح بعده أبو الجهم بن عطيّة ، وخالد بن برمك ، وسليمان بن مخلد ، والربيع بن يونس.
ووزر للمنصور أبو أيّوب الموريانيّ وعبد الجبار بن عبد الرحمن والربيع بن يونس ، وخالد بن برمك ، وسليمان بن مخلد ، وعبد الحميد.
ووزر للمهديّ معاوية بن عبد الله الطبريّ ، ويعقوب بن داود بن طهمان ، والفيض بن صالح.
ووزر للهادي الرّبيع (٣) بن يونس ، والفضل بن الربيع ، وإبراهيم بن ذكوان.
فلمّا استخلف الرّشيد ولّى الوزارة يحيى (٤) بن خالد البرمكيّ ، وقال له : فوّضت إليك أمر الرعيّة ، وخلعت ذلك من عنقي ، وجعلته في عنقك ، فولّ من شئت ، واعزل من شئت ؛ وقال إبراهيم الموصلي في ذلك :
ألم تر أنّ الشمس كانت سقيمة |
|
فلمّا ولي هارون أشرف نورها |
تبسّمت الدّنيا جمالا بملكه (٥) |
|
فهارون واليها ويحيى وزيرها |
ومن هذا الوقت عظم أمر الوزارة ، ولم تكن قبل ذلك بهذه المثابة ؛ وهي عن الخلافة في معنى السلطنة عن الخلافة الآن ؛ وكانت البرامكة كلّهم في معنى الوزراء ،
__________________
(١) الكامل لابن الأثير : ٤ / ٣٣٦.
(٢) في الكامل لابن الأثير : ٤ / ٣٣٦ : صار.
(٣) مروج الذهب : ٣ / ٣٢٦.
(٤) مروج الذهب : ٣ / ٣٣٧.
(٥) في مروج الذهب : ٣ / ٣٣٧ : بيمن أمين الله هارون ذو الندى ....