قال محمّد بن عبد
الملك الهمدانيّ في كتاب عنوان السّير : وزر للمعتضد أبو القاسم عبيد الله بن
سليمان بن وهب ، ثمّ ابنه أبو الحسين القاسم ، وهو أوّل وزير لقّب في الدولة ،
فإنّ المعتضد لقّبه وليّ الدولة ، توفّي في زمن المكتفي ، فوزر له أبو أحمد العباس
بن الحسن بن أحمد بن أيوب ، وهو أول وزير منع أصحاب الدواوين من الوصول إلى
الخليفة.
ووزر للمقتدر أبو
الحسن عليّ بن محمد بن الفرات ثلاث مرات ، وأبو عليّ محمد بن الوزير أبي الحسن
عبيد الله بن خاقان ، وأبو الحسن عليّ بن عيسى بن داود ابن الجراح مرّتين. قال الصوليّ : ولا أعلم أنّه وزر لبني العباس وزير
يشبهه في زهده وعفّته وتعبّده ، كان يصوم نهاره ، ويقوم ليله ، وكان يسمّى الوزير
الصالح.
وقال الذهبيّ في
العبر : كان في الوزراء كعمر بن عبد العزيز في الخلفاء ، وأبو محمد حامد بن العباس
، وكان له أربعمائة مملوك يحملون السلاح ، ولكلّ منهم عدّة مماليك ، وكان يخدمه
على بابه ألف وسبعمائة راجل وعشرون حاجبا ، يجري مجرى الأمراء.
وأبو العباس أحمد
بن عبيد الله بن الوزير أبي العباس بن الخصيب ، وأبو علي محمد بن أبي العباس بن
مقلة صاحب الخطّ المنسوب ، ولمّ خلع عليه بالوزارة قال نفطويه النحويّ :
إذا أبصرت في
خلع وزيرا
|
|
فقل أبشر بقاصمة
الظّهور
|
بأيا طوال في
بلاء
|
|
وأيّام قصار في
سرور
|
وأبو عليّ الحسين
بن الوزير أبي الحسين القاسم بن الوزير عبيد الله ، ولقّب عميد الدولة ، وأبو
القاسم سليمان بن الوزير ، وأبو محمد الحسن بن مخلد بن الجرّاح وأبو الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات المعروف بابن حنزابة ، هؤلاء
وزراء المقتدر.
ووزر للقاهر أبو
عليّ بن مقلة ، وأبو العباس بن الخصيب ، وأبو جعفر محمد بن الوزير القاسم بن
الوزير عبيد الله .
__________________